يبدو أن تأثير تفشي فيروس كورونا المستجد على بطولات كرة القدم لن يقتصر على المسابقات التي توقفت في الفترة الحالية، حيث من المتوقع أن شهد العام القادم 2021 أزمة كبرى.
ويأتي السبب في هذه الأزمة هو تأجيل العديد من البطولات للعام المقبل، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي تأجيل بطولة يورو 2020، كما قرر اتحاد أمريكا الجنوبية تأجيل بطولة كوبا أمريكا.
وعقد ويفا اليوم سلسلة اجتماعات لبحث استكمال مسابقتيه للأندية ومصير النهائيات التي تحتفي هذا العام بالذكرى الستين لانطلاقها، وكان من المقرر ان تقام بين 12 يونيو و12 يوليو في 12 مدينة.
وأعلن ويفا تأجيل بطولته الأهم للمنتخبات الوطنية، واقترح إقامتها بين 11 يونيو و11 يوليو 2021، دون تعديل صيغتها.
وجاء إعلان الاتحاد الذي يتخذ من مدينة نيون السويسرية مقرا له، في أعقاب اجتماع عبر تقنية الاتصال بالفيديو شارك فيه ممثلون لمختلف المعنيين باللعبة (أندية ورابطات بطولات وطنية واتحادات محلية ولاعبين).
كما أعلن اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) الثلاثاء تأجيل بطولة كوبا أمريكا التي كان مقررا إقامتها بين شهري يونيو ويوليو المقبلين في كولومبيا والأرجنتين، إلى نفس الشهرين من عام 2021، على خلفية وباء كورونا.
ووفقا للقرار المشترك الذي توصل له (كونميبول) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، فإن البطولة ستجرى خلال الفترة بين يومي 11 يونيو و11 يوليو من العام المقبل، بحسب بيان صادر عن اتحاد أمريكا الجنوبية.
وإقامة تلك البطولات في العام المقبل قد يتسبب في أزمة كبيرة، خاصة أن عام 2021 سيشهد إقامة بطولة كأس أمم إفريقيا 2021، والمقرر إقامتها في الكاميرون، بالإضافة لبطولة دوري الأمم الأوروبية.
ومن البطولات المقرر إقامتها أيضًا في عام 2021، بطولة كأس أمم أوروبا تحت 21 عامًا، وبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بنظامها الجديد، إلى جانب بطولة الكأس الذهبية في أمريكا.
وبالإضافة لتلك البطولات، سيكون هناك أيضًا العديد من المباريات في مختلف القارات، والخاصة بتصفيات كأس العالم 2022، والمقرر إقامته في قطر.
ومن المؤكد أن إقامة كل تلك البطولات في عام واحد سيتسبب في أزمة كبيرة بسبب صعوبة إيجاد أوقات مناسبة لإقامتها في ظل لعب الدوريات والمسابقات المحلية، بالإضافة للبطولات القارية للأندية مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ومثلها من البطولات في القارات الأخرى.
صدام متوقع
وأكبر المتضررين من إقامة كل تلك البطولات في عام واحد سيكون اللاعبين بالطبع، وخاصة النجوم منهم حيث سيلعبون مع فرقهم في بطولات الأندية، كما سيطلب منهم المشاركة مع منتخبات بلادهم في البطولات الدولية.
وهذا الأمر قد يتسبب في تعرض العديد من اللاعبين للإصابة، وقد تعترض الأندية على إقامة بعض البطولات في العام القادم وستطالب بإلغاءها وتأجيلها لفترات قادمة.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مناقشات على أعلى مستوى من أجل الوصول لحل يرضي جميع الأطراف، ومن المؤكد أن الأندية ستدافع بكل قوة عن لاعبيها تجنبًا لتعرضهم لإصابات، وهو ما سيسبب خسائر كبرى للأندية التي سيشارك لاعبيها مع المنتخبات في العديد من المباريات.