أصبح فيروس كورونا الخطير والمنتشر بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية فى العديد من دول العالم يمثل خطرا كبيرا على الأحداث الرياضية الكبري بمختلف الدول والقارات.
وتسبب الفيروس الخطير فى تعطيل كافة الحياة الرياضية فى أوروبا بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم " يوفا " تعليق منافسات دورى الأبطال واليورو ليج إلى آجل غير مسمى بسبب انتشار الكورونا بشكل كبير فى كل الدول الأوروبية، كما قرر الاتحاد الإسبانى تاجيل الدوري إلى آجل غير مسمى أيضا، وهو نفسه بالنسبة للدوري الإيطالى ومعظم الدوريات الأوروبية.
وإنجلترا، أصبح الأمر مرعبا للغاية بعد اكتشاف العديد من الإصابات خلال الساعات الأخيرة، وبدأ هناك أصوات تنادى بإمكانية تأجيل مسابقة الدوري الإنجليزى إلى آجل غير مسمى أو إلغاءها من الأساس حفاظا على الأرواح ومنع انتشار الفيروس الخطير.
وهو الأمر الذى أدى إلى انتشار حالة كبيرة من الغضب داخل أركان فريق ليفربول الإنجليزى المحترف بصفوفه نجم منتخبنا الوطنى محمد صلاح والذى بات قاب قوسين أو أدنى من حسم لقب البريميرليج مع إتساع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه " مانشستر سيتى " إلى 25 نقطة كاملة.
ولم تجد بعض الاتحادات الدولية حلا للمواجهة سوى إلغاء العديد من البطولات العالمية خوفا من انتشار الفيروس الخطير والذى وصل إلى ذروته فى المرحلة الحالية نتيجة انتشاره غير المتوقع فى العديد من الدول.
وكان الاتحاد الدولى لألعاب القوى أول الاتحادات الدولية الذى قرر إلغاء بطولة العالم بسبب الكورونا، وقال الاتحاد الدولي في بيان " اتفقنا مع منظمي بطولة العالم لألعاب القوى داخل قاعة في نانجينج على تأجيل البطولة إلى مارس 2021".
وأضاف "نصيحة فريقنا الطبي الذي كان على اتصال بمنظمة الصحة العالمية، هو أن انتشار فيروس كورونا، سواء داخل الصين أو خارجها، لا يزال في مستوى مقلق ولا ينبغي لأحد أن يمضي قدما في تنظيم أي بطولة يمكن تأجيلها".
كما قرر الاتحاد الدولى لرفع الأثقال إلغاء بطولة العالم أيضا التى من المقرر إقامتها خلال الأيام المقبلة برومانيا وأيضا قررت اللجنة البارالمبية الدولية إلغاء بطولة العالم التى من المقرر إقامتها بإيطاليا.
وقرر أيضا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأجيل العديد من مباريات بطولة دورى الأبطال على خلفية ما يحدث وانتشار فيروس كورونا بشكل كبير فى الفترة الحالية وهو الأمر نفسه بالنسبة لبطولة آسيا للملاكمة والمؤهلة إلى الأولمبياد والتى كان من المقرر إقامتها فى الصين ولكن تم إلغاؤها، كما تقرر إيقاف النشاط الرياضي بالكامل فى الصين واليابان أيضا وكوريا الجنوبية.
وهو الأمر نفسه بالنسبة للمغرب والتى قررت إلغاء كافة الأحداث الرياضية فى الوقت الحالى بسبب الفيروس الخطير.
واتخذت الإمارات قرارا رسميا بخوض منافسات الدوري دون حضور جماهيري، وأبلغت كافة الأندية باحترام هذا القرار بل وأكدت على توقيع عقوبات مغلظة حال مخالفة أحد ذلك خوفا من انتشار المرض الأخير.
وفى الإطار ذاته تراقب اللجنة الأولمبية آخر تطورات الموقف الخاص بفيروس «كورونا» بشكل مدقق قبل صدور القرار رسميا سواء بالإعلان عن خوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية بشكل طبيعى أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
وشكل منظمو أولمبياد طوكيو الصيفي «طوكيو 2020»، فريق عمل للتنسيق مع السلطات الصحية في بلادهم، بشأن فيروس كورونا وكيفية التحرك في مواجهة انتشاره.
وأعلن توشيرو موتو رئيس اللجنة المنظمة الأولمبياد طوكيو فى تصريحات أفرزتها الوكلات العالمية أن انتشار فيروس كورونا المستجد والمتنامي في الصين يشكل "قلقا كبيرا" قبل أشهر على انطلاق الالعاب الاولمبية والبارالمبية في اليابان الصيف المقبل.
وأضاف موتو: «نحن قلقون للغاية حيال إمكانية أن يخفف انتشار الوباء من الاهتمام والحماس تجاه الألعاب (الاولمبية)، آمل أن يتم القضاء عليه في أسرع وقت ممكن. نخطط للتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية، اللجنة البارالمبية الدولية، الحكومة ومدينة طوكيو لمواجهة هذه المعضلة».