أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ قليل عن تعليق مباراتي مانشستر سيتي وريال مدريد ويوفنتوس وأولمبيك ليون في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكان من المقرر إقامة تلك المباراتين في الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى مواجهتي برشلونة ونابولي وبايرن ميونيخ وتشيلسي في الدور نفسه.
وأعلن يويفا رسميًا عن تعليق المباراتين المشار إليهما في أول فقرة، ولكنه لم يصدر قراره بعده عن المواجهتين الواردين في الفقرة الثانية، ولكن تُشير الدلائل الأولى إلى أنه قد يلجأ إلى تعليقها أيضًا، وبصفة خاصة مباراة برشلونة ونابولي، إذا ما استمر هذا المرض في الانتشار.
وكانت قد علقت حكومتا إسبانيا وإيطاليا الرحلات الجوية والبحرية بين البلدين مؤخرًا للحد من انتشار المرض، لا سيما وأن كليهما شهدا حالات وفاة وإصابات كثيرة مقارنة بباقي أوروبا، لذا لم يتبق أمام نابولي سوى السفر بريًا فقط إذا أقر الاتحاد الأوروبي بخوض تلك المباراة.
وسيُشكل هذا الأمر كارثة كبيرة لدى الفريق الإيطالي، فالمسافة من مدينة نابولي وحتى مقاطعة كتالونيا تصل إلى 1600 كيلومتر وسيحتاج الفريق للسفر بريًا لأكثر من 18 ساعة للوصول، أي أن على اللاعبين الشروع في رحلة السفر الأحد المقبل وقطع 800 كم يوميًا للوصول إلى برشلونة الثلاثاء والتدرب على أرضية كامب نو قبل خوض اللقاء الأربعاء المقبل، وهي ظروف تبدو مستحيلة بالنسبة إلى لاعبين وفريق يرغبون في مواصلة تقدمهم في البطولة.
وكان قد مر برشلونة بموفق مشابه في عام 2010، إذ توجب عليه قطع 1100 كم للوصول إلى مدينة ميلان عن طريق البر اللعب بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا آنذاك أمام إنتر ميلان، وحدث ذلك بسبب انفجار بركاني في أيسلندا.
وعلى كل حال فإن الدلائل تُشير إلى أن المباراة ستؤجل كما حدث مع لقاء إشبيلية وإيه إس روما بالدوري الأوروبي.