الليلة.. الزمالك يدافع عن كبريائه وتفوقه أمام الترجي التونسي في إياب ربع نهائي دوري الأبطال

الجمعة 06/مارس/2020 - 01:25 ص
الزمالك والترجي
الزمالك والترجي
قبل أن نتحدث عن مباراة الليلة الصعبة والمهمة جداً التي ستجمع الزمالك مع الترجي التونسي على ملعب إستاد رادس في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، وتنطلق في الثامنة مساءً بتوقيت تونس التاسعة بتوقيت القاهرة، يجب ان نوضح بعض الحقائق والأجواء المصاحبة لتلك المباراة، والتي اكتسب أهمية قصوى في الشارع التونسي خاصة هنا في العاصمة لعدة أسباب، أهمها فوز الزمالك في الذهاب 3-1، ورغبة الجماهير في رد الدين للقلعة البيضاء التي سلبتهم لقب كأس السوبر الأفريقي قبل أسابيع قليلة، وشحن الجهاز الفني للترجي ومسئولو النادي للجماهير ليكونوا خلف فريقهم الليلة أملاً في التعويض، وما زاد من حدة التوتر قرارات الاتحاد الأفريقي ضد الترجي وإيقاف ثنائي الفريق خليل الشمام المدافع الأيسر وحمدي بالغيث لاعب الوسط المهم والمؤثر بالفريق.

ولكن .. هل هذه أسباب كافية لتوتر أجواء المباراة؟، والإجابة بطبيعة الحالة هي النفي، فأي مباراة لابد فيها من فائز وأخر خاسر، لكن يبدو أن جماهير الترجي غير مصدقة أو مستوعبة لهبوط أسهم الفريق منذ بداية الموسم، وأنه ليس الفريق الذي كان حتى وقت قريب ينافس على لقب دوري الأبطال، ولكنه الحماس الجماهيري ولكن بشكل مختلف قد يتحول إلى العنف في بعض الأوقات، وهو ما نرفضه لأننا في المقام الأول أشقاء وثانياً أنها مجرد مباراة في كرة القدم وليست حرب، وسيحضرها 60 ألف مشجع.

حسابات التأهل.. الزمالك يملك فرص عددية للتأهل منها الفوز أو التعادل بأي نتيجة وحتى الخسارة بفارق هدف، أما إذا خسر بنفس نتيجة الذهاب فستكون ضربات الترجيح هي الفاصل، ولا يملك الترجي أي فرصة سوى ضرورة الفوز بهدفين نظيفين أو فارق هدفين ليس من بينهم 3-1.

أما الحديث عن فنيات تلك المباراة كثير وتوقع أساليب كل فريق وأفكاره قد يكون جائز، إلا أن ما يحيرك فعلاً هو أن الخيارات أمام كل مدرب كثيرة ومتعددة، ولنبدأ من عند الزمالك .. كارتيرون المدير الفني الفرنسي لا يفكر في تغير أسلوب أو طريقة لعب الفريق مع تغير في بعض الواجبات والتنفيذ التكتيكي، بمعنى أنه سيعتمد على طريقة 4-2-3-1، والتي ستتحول في أحيان كثيرة إلى 4-3-3 وما يصاحبها من واجبات دفاعية في وسط الملعب، وحتى نفسر ذلك فأن التشكيل المتوقع للفريق، أبو جبل في حراسة المرمى وأمامه محمود علاء والونش قلبي دفاع، ويساراً عبد الشافي ويميناً حازم إمام وفي الوسط الدفاعي ساسي وحامد وأمامهم ثلاثي هجومي وبن شرقي

وأوباما وأحمد سيد زيزو ومصطفى محمد رأس حربة، وهو تشكيل أقرب إلى لقاء الذهاب باستثناء وجود أوناجم خارج التشكيل وعودة أوباما، وفي طريقة 4-2-3-1 سيكون في هذا الموقف تطبيق الشق الهجومي والضغط على دفاعات الترجي وعندما نتحول إلى الأسلوب الدفاعي وغلق مناطق وسط الملعب بكثافات عددية سينضم الثنائي أوباما وزيزو للوسط الدفاعي مع ترك بن شرقي في الأمام لاستغلال سرعته في الهجوم المرتد، ويحصل أوباما وزيزو على واجبات دفاعية وسبق لكليهما اللعب في مركز الوسط وليس صناعة اللعب أو الأجنحة، مع ثبات رباعي خط الظهر وسيكون الاعتماد الهجومي على الأجنحة سواء بن شرقي أو زيزو وتم تكليف حازم وعبد الشافي بواجبات دفاعية وتحذير من التقدم للثلث الهجومي إلا في المرتدات ولحظة تراجع الترجي للدفاع، حتى لا يتم ترك مساحات واسعة في ملعب الزمالك وما يشكل ذلك ضغط مباشر وصريح على أبو جبل، وأهم ما يسعى أليه كارتيرون هو الحفاظ على نظافة الشباك حتى نهاية الشوط الأول على الأقل.

أما الترجي .. فهو لن يفكر في الدفاع بأي حال من الأحوال في لقاء الليلة فهو يحتاج إلى هدفين نظيفين لخطف بطاقة التأهل، ورغم إيقاف الشمام وغيث إلا أن معين الشعباني حاول أن يكون أكثر تماسكاً وغير مهموم بتلك العقوبات التي طالته شخصياً وسيقود فريقه من المدرجات.

فريق الدم والذهب لديه أكثر من خيار في مباراة الليلة ولكن الأساس لديه سيكون الهجوم الضاغط، فهو يبحث عن هدف مبكر في الربع ساعة الأولى لتصدير الضغط للزمالك، كما أنه سيستغل بطبيعة الحال الجماهير الغفيرة التي ستحضر المباراة وستملاً مدرجات ملعب رادس.

وفنياً.. فأن الترجي يلعب بنفس الأسلوب 4-2-3-1، ولديه حسين الربيع ومحمد أمين بن حميدة لتعويض غياب الشمام الذي كان في الأساس بديلاً لالياس الشتى، وفي قلب الدفاع قد تشهد عودة الجزائرى عبد القادر بدران مع وجود شمس الدين الزوادي ومحمد اليعقوبي، وفي حراسة المرمى معز بن شريفية.

وقد يعوض صالح بن شوق غياب محمد على بن رمضان الذي حصل على بطاقة حمراء في الذهاب، وفي الارتكاز فوسينى كوليبالي وكوامى بونصو، والهجوم سيكون في قبضة الافوارى إبراهيم واتار الدبابة البشرية، وهناك في صناعة اللعب منافسة بين عبد الرحمن مزيان وبلال بن ساحة، وقد يظهر بن حمودة كمهاجم ثاني بجوار اوتارا، وما يؤرق الدرب فقط غياب لاعب الوسط المهاجم حمدي بالغيث.

ولا شك أن أهم نقاط ضعف الترجي في خط دفاعه الذي لا يمتلك السرعة أو رد الفعل المناسب وعدم تفاهم بين لاعبيه، أنما يمتاز بقوة الهجوم خاصة أوتار المحترف الإيفواري، ومن المتوقع أن يكون الترجي صاحب نزعة هجومية ضاغطة من بداية المباراة لتعويض فارق الهدفين.