ألقت الخسائر الثلاث في 4 مباريات لليفربول بظلالها على مستوى خط دفاع الفريق، وبالتحديد مستوى الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي قدم خلال الموسمين الأخيرين ونصف الموسم الحالي، مستوى أهله لأن يكون أحد أعظم مدافعي اللعبة عبر التاريخ، وفق العديد من المتابعين ونجوم الكرة.
ولكن على وجه الخصوص خلال آخر مباراتين، لم يكن المدافع الهولندي على خير ما يرام، تلقى الفريق 5 أهداف في آخر مباراتين، ومع أنه لم يسجل أي أهداف عبر خط هجومه الناري، إلا أن اللائمة تقع بشكل أكبر على الدفاع الذي لم يعود أنصار الريدز منذ مطلع الموسم على استقبال هذا القدر من الأهداف.
لاعب ليفربول السابق ستيفن وارنوك، كان قد صرح عقب مباراة واتفورد بأن غياب جو جوميز عن اللعب إلى جانب فان دايك أثر على الهولندي منذ بداية المباراة، قال آنذاك: «لقد قلتها مرارًا ولفترة طويلة، جو جوميز يجعل فان دايك لاعبًا أفضل، فان دايك لا يحتاج لملاصقة الخصم دومًا لأنه يعلم أن جوميز وراءه يقوم بهذه المهمة».
وأردف: «جو جوميز يمنحك ياردتين أو ثلاث ويستطيع تغطيتك، ولذلك فإن فان دايك بدون جوميز يفعل هذا رغمًا عنه، أعتقد أن الطريقة التي يلعب بها جو جوميز تناسب أسلوب فان دايك، الشراكة بينهما هي المثالية، غياب أي منهما يؤثر في مستوى الآخر».
لكن جو جوميز عاد إلى التشكيل الأساسي أمام تشيلسي، ولم يظهر فان دايك بالشكل الأفضل، تمريراته على الأرض كانت سيئة للغاية، لم يقم بدوره الهجومي المعتاد، وكان ضعيفًا في الثنائيات وألعاب الهواء بشكل ملحوظ.
ما يوضح مستوى فان دايك هذه الآونة هو هدف روز باركلي الفردي، فان دايك فقد التحاما ثنائيا هوائيا في وسط الملعب، ثم فتح ممرًا ليركض فيه باركلي دون مراقبة، ليطلق تصويبة لم يستطع أدريان التصدي لها.
أرقام فان دايك العامة هذا الموسم توحي بأن مستواه متراجع حقًا قياسًا بالموسم الماضي، الموسم الحالي ارتكب فان دايك أخطاء أكثر، ويبدو معدل إزالة الكرة من مناطق الخطر أقل بكثير من الموسم الماضي، إذ كان يزيل 5.2 كرة في المباراة الواحدة الموسم الماضي، بينما الموسم الجاري يزيل ما معدله 4.8 كرة.
وبينما كان معدل استخلاصه للكرة مرة واحدة في كل مباراة، انخفض إلى 0.8 في المباراة الواحدة هذا الموسم.
الرقم الذي تحسن بشكل ملحوظ هو المراوغة، ولكن ما يجعل فان دايك مدافعا أسطوريا هو تطويره لمستوى دفاع ليفربول، لا الإضافات الأخرى التي يقدمها كلاعب بشكل عام، فان دايك عليه أن يعود سريعًا لسابق عهده، قبل موقعة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا على الأقل.