"خدعوك فقالوا اتحاد الكرة أهلاوي"؛ نغمة طال ترديدها من قبل جماهير نادي الزمالك، على مسؤولي اتحاد الكرة المصري، لسنوات طويلة، من أجل التعتيم على عقم الفارس الأبيض في حصد البطولات، على المستوى المحلي، سواء في بطولة الدوري أو الكأس أو السوبر.
وظل النادي الأهلي تألقه خلال سنوات متعددة بشكل متوالي، مما دفع جماهير الزمالك إلى التشكيك في الاتحاد المصري لكرة القدم بأنه ينتمي للنادي الأهلي، دون نظرة عقلانية إلي قوة المارد الأحمر في حصد البطولات سواء محليًا وإفريقيا، بالإضافة إلي عدم رغبة جماهير الزمالك ومسئولي إداراته على فترات متباعدة في كشف الحقيقة حول قوة الأهلي و تفوقه على الزمالك فنيًا خلال تلك الفترات، مما جعل كتيبة الشياطين الحمر أسياد القارة الإفريقية، فكيف يُجامل اتحاد محلي نادي وهو سيد إفريقيا وقناص بطولات قارية تجعله ينافس أندية أوروبية أبرزها ريال مدريد وبرشلونة؟
تلك المقولة التي رددها أبناء ميت عقبة، نجح عمرو الجنايني، المعروف بانتمائه لنادي الزمالك، والذي يتولي رئاسة اللجنة التي تدير شئون اتحاد الكرة المصري، في كشف أكاذيب تلك الأقاويل والإشاعات التي نجح مسئولي الزمالك في تغييب جماهير الأبيض بها.
ومنذ تولي عمرو الجنايني أعلن عدم إضفاء النكهة الزملكاوية وتشجيعه للزمالك، على قرارات الاتحاد المصري لكرة القدم، وهو ما لم يتم منذ المشهد الأول والصدام الأول مع مرتضي منصور رئيس الزمالك، الذي رفض خوض مباراة الأهلي والزمالك في موعدها المحدد سابقًا، ورضخ الجنايني لمطلب الزمالك وقام بتأجيل المباراة، والذي كان مقرر إقامتها يوم السبت الموافق 19 أكتوبر عام 2019، بحجة أن الزمالك سوف يشارك في إفريقيا، على الرغم من ذلك خاض الزمالك في نفس اليوم مباراة في الدوري أمام المقاولون العرب، فهل مواجهة الزمالك أمام الأهلي تؤثر عليه إفريقيا، أما مواجهة المقاولون غير مؤثرة؟
المشهد الثاني الذي كذب فيه الجنايني أحاديث الزملكاوية بأن الاتحاد المصري لكرة القدم "أهلاويًا"، هو الصدام الحالي، حول إقامة مباراة القمة بين القطبين في الموعد الجديد وهو الـ24 من فبراير الجاري، حيث يقود الجنايني مفاوضات مكثفة مع الأهلي من أجل تأجيل المباراة بناء على رغبة الزمالك، رغم أن التأجيل لا مبرر له و للمرة الثانية.
ويحاول الجنايني التخطيط حاليًا لتأجيل المباراة، بحجة رفض الأمن إقامة المباراة، بين القطبين لدواعي أمنية، في الوقت الذي يعلن فيه عبر وسائل الإعلام إقامة المباراة في موعدها، بعد كل ذلك مازالت جماهير الزمالك "مخدوعة" من قبل مجالس إدارتها بأن اتحاد الكرة "أهلاوي".