مع اقتراب موعد مباراة السوبر الأفريقي الذي يقام مساء فداً بين الزمالك بطل الكونفيدرالية والترجي التونسي بطل دوري أبطال أفريقا، تتضح بعض من معالم أفكار الجهاز الفني للقلعة البيضاء والتشكيل الذي قد يخوض به مباراة الغد الهامة والصعبة في نفس الوقت، ومع وجود تأكيدات بحسم عدد كبير من مراكز الفريق إلا أن الحيرة موجودة لدى الفرنسي باتريس كارتيرون في بعض المراكز أهمها الظهير الأيسر والجناح الأيمن، ففي الجبهة اليسرى هناك محمد عبد الشافي وعبد الله جمعة، ويرغب كارتيرون في البدء بعبد الشافي لما يمتلكه من رصيد خبرات والتزامه الدفاعي لكن المشكلة في عبد الشافي هي قلة مستوى الجهد وعدم قدرته على خوض الـ90 دقيقة كاملة على نفس القدر من القوة، أما جمعه فهو قليل الخبرات في مثل تلك المباريات كما يعاني من بطئ الحركة بسبب زيادة وزنه، هذه الحيرة جعلت كارتيرون يفكر بعمق في اختيار أحدهم.
وفي الجناح الأيمن هل سيبدأ بشيكابالا أم سيكون أحد الأوراق على دكه البدلاء مع البدء بمحمد أوناجم أو حتى أحمد سيد زيزو الذي يجيد اللعب في الجناح الأيمن والأيسر ويتم توظيفه بناء على الرؤية الفنية للجهاز الفني.
عموماً .. هذه الحيرة ليست بالأمر السلبي بل أن كثرة الخيارات ووجود البدائل هي من خلقت تلك الحالة، ويفكر فقط الجهاز الفني في اختيار الأفضل لتنفيذ أفكاره والأدوار المرسومة على أرض الملعب من أجل استعادة لقب غائب من سنوات طويلة وتنتظره جماهير القلعة البيضاء بفارغ الصبر.
ويبدو أننا أمام مباراة مكتملة الأركان، تجمع بين بطلين وسيزينها جماهير ستملأ ملعب الغرافة البالغ عدد مدرجاته 19 ألف مقعد، وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة عن نفاذ جميع تذاكر المباراة التي تم اقتسامها مناصفة بين جماهير الزمالك والترجي.