حالة من الانقسام الشديد بين جماهير النادي الأهلي، وذلك عقب البيان الذي أصدره مجلس الإدارة في الساعات الماضية والذي تم الإعلان خلاله عن عدم تقديم شكوى ضد الهلال السوداني وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها المواجهة.
وتعرض النادي الأهلي لظروف صعبة خلال اللقاء، وذلك بعد قيام جماهير الهلال باقتحام الملعب للهجوم على حكم المباراة، كما قامت بتكسير الكراسي في المدرجات وتوجيهها نحو لاعبي الأهلي والجهاز الفني.
نستعرض مكاسب وخسائر النادي الأهلي من البيان:
المكاسب:
-ساهم بيان النادي الأهلي في وضع المحرضين ودعاة الفتنة سواء داخل مصر أو في السودان في موقف محرج، وذلك بعد أن تصرف الأهلي وكأنه هو الكبير في القارة الأفريقية وانه لا ينظر إلى التفاهات والأفعال المتعصبة.
-قد ينظر مجلس الأهلي إلى مكسب مستقبلي، خاصة بعد تردد أنباء بشأن أن ملعب الجوهرة الزرقاء من ضمن الملاعب المرشحة لاستضافة نهائي دوري أبطال أفريقيا 2020.
-من خلال الرياضة تمكن الأهلي من تحقيق مكسب سياسي من خلال التأكيد على عمق العلاقة مع السودان، ورفض الأهلي تعرض الهلال لأي عقوبات بسببه، في وقت تحتاج خلاله مصر ايضا لجهود دولة السودان في عدد من الملفات الهامة على الساحة مثل ملف سد النهضة، وربما اجبر ذلك مجلس الأهلي على اخماد حالة الغضب وتهدئة الرأي العام.
الخسائر:
-أبرز الخسائر التي ازعجت جماهير النادي الأهلي، هو اهدار حق الفريق وتخوف الجماهير من تكرار هذه المشاهد خلال مشوار الفريق في دوري أبطال أفريقيا، خاصة أن الأندية الـ7 المتأهلة برفقة الأهلي تمتلك شعبية وجماهيرية كبيرة وستكون جميع المباريات خارج الديار صعبة للغاية.
-يرى البعض ايضا أن قرار الأهلي بالتفريط في حقه وما حدث للبعثة من مواجهة ظروف صعبة، قد يتكرار في مواجهة عدد من الأندية العربية الآخرى بالمسابقة في ظل وجود 4 أندية وهم الترجي والنجم من تونسي والوداد والرجاء من المغرب، فهل لو تعرض الأهلي لظروف صعبة سيقرر التغاضي عن ذلك كما حدث في لقاء الهلال، في حين لو قرر الأهلي التصعيد سيكون هناك تساؤلات بشأن قيام الإدارة الحمراء بهذه الخطوة ورفضها مع الهلال السوداني!.