حين تشير عقارب الساعه الي نحو التاسعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة والسودان معاً ، فان جماهير القارة السمراء ومحبي القلعة الحمراء تتجه صوب إستاد الجوهرة الزرقاء لمتابعة اللقاء الهام والحاسم والمصيري الذي يجمعه أشقاء النيل الاهلي والهلال في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية بدوري الأبطال الأفريقي.
ويتصدر الاهلي المجموعة الثانية بدوري الأبطال الأفريقي برصيد 10 نقاط يليه كل من النجم الساحلي والهلال السوداني ولكل منهما 9 نقاط وأخيراً بلاتنيوم بنقطة وحيدة، ويملك الأهلي فرصتين للتأهل اولهما الفوز بحيث يحجز المارد الأحمر تذكر التأهل كمتصدر المجموعة أو التعادل وينتظر نتيجة النجم الساحلي وبلاتيوم.
في المقابل، لا بديل أمام الهلال سوى الفوز ، لحسم تأهله بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر، أما في حالة تعادله فسيحتاج الفريق الأزرق لخسارة النجم أمام بلاتينيوم من أجل الصعود، حيث سيتفوق حينها بفارق نقطة على الفريق التونسي وهو أمر أشبه بالمعجزة في ظل عجز بلاتينيوم عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الخمس السابقة التي خاضها في المجموعة.
وينطبق الأمر ذاته على الأهلي في حال خسارته أمام الهلال، حيث سينتظر حينها خسارة النجم أمام بلاتينيوم، للتفوق على الفريق التونسي بفارق نقطة وحيدة.
وتاريخياً..تتسم لقاءات الأهلي والهلال بالإثارة والندية، حيث سبق أن التقيا في سبع مواجهات، حقق خلالها الفريق الاحمر ثلاثة انتصارات، كان أخرها في مباراة الفريقين بمرحلة الذهاب للنسخة الحالية للبطولة حينما فاز 2 / 1 بالقاهرة، في حين فاز الهلال في مباراتين، وتعادلا في مثلهما.
ومازالت جماهير الفريقين تتذكر أخر لقاء جمع بينهما في السودان، حينما حقق الهلال فوزا كبيراً 3 / صفر بدور المجموعتين خلال نسخة البطولة عام 2007 .
كما تعيد تلك المواجهة إلى الأذهان مواجهة الفريقين بنهائي نسخة المسابقة عام 1987، حينما تعادلا ذهابا بدون أهداف في السودان، قبل أن يفوز الأهلي 2 / صفر في لقاء العودة بالقاهرة، ليتوج الفريق الأحمر باللقب للمرة الثانية في تاريخه آنذاك، وشهدت المباراة الظهور الأخير على المستطيل الأخضر لمحمود الخطيب، الرئيس الحالي للأهلي، حيث أعلن بعدها إنهاء مسيرته الكروية، ومن المفارقات الغريبة أن الخطيب يترأس البعثة أيضاً ليستعيد ذكريات الملاعب من جديد.
ورغم احتلاله المركز الثاني في ترتيب المجموعة، إلا أن فرص النجم تبدو الأوفر في استكمال مسيرته بالبطولة التي توج بها عام 2007، بالنظر إلى تفوقه في فارق الإمكانات الفنية والمادية مقارنة ببلاتينيوم، خاصة وأن الفريق الملقب بـ(جوهرة الساحل) يحتاج لحصد نقطة التعادل فقط أمام ضيفه الزيمبابوي للعبور رسميا إلى الدور المقبل.
ورغم الأجواء الحماسية التي تسيطر علي أجواء المباراة، فأن بعثة القلعة الحمراء قد تعاملت بمنتهي الهدوء مع المباارة ورفضت تضخيم الأمور حيث وصلت البعثة الحمراء إلي العاصمة الخرطوم برئاسة محمود الخطيب ومعه طارق قنديل عضو المجلس علي نفقته الخاصة، وحرصت قوات من الجيش والشرطة السودانية علي تامين فريق الأهلي من مطار ام درمان حتي الفندق التي تقيم فيه البعثة خارج المنطقة السكنية في العاصمة.
وخاض الفريق مرانه الاخير أمس في ملعب الجوهره في التاسعة مساءا( نفس توقيت المباارة) وعقد قبله السويسري رينيه فايلر المدير الفني مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن أهمية تلك المواجهة، وأنهي الجهاز الفني للاهلي كافة الإستعدادات للمباراة في القاهرة من حيث التدريب والتشكيل وخطة المباراة وكان تدريب الأمس ترفيهي إلي أبعد الحدود، حيث أغلق السويسري فايلر رملعب التتش علي مدي 3 أيام وطبق خطته بشكل كامل وحفظها للاعبيه طبقاً لما تم تدوينه من نقاط القوه والضعف في المنافس في المباريات التي أقيمت علي ملعبه.
وقال المدرب للاعبيه خلال المحاضرة الأخيرة بالتتش أن المنافس يظهر بشكل مختلف علي أرضه مع الدعم الجماهيري الهائل بحيث تمتلئ مدرجات استاد الجوهرة الزرقاء، وأضاف أن الفريق الذي يريد الفوز في تلك المباريات عليه ان يتحلي بالهدوء والتركيز داخل الملعب فقط وعدم الإنشغال بما يدور في المدرجات.
وأوضح أن المباارة بين فريقين داخل ملعب وليست مع الجماهير بجانب أن الخبرات التي يمتكلها فريقه سوي تؤهلهم لحسم الامور وحصد نقاط المباارة، وشدد فايلر علي أن فريقه يلعب للفوز ولا غيرة بهدف صدارة المجموعة .
وكشفت التدريبات الأخيرة عن التشكيل الأقرب لفكر السويسري فايلر وهو محمد الشناوي في حراسة المرمي ومعه احمد فتحي وأيمن أشرف وياسر إبراهيم( رامي ربيعه) وعلي معلول وعمرو السولية وأليو بادجي ومحمد مجدي أفشه (وليد سليمان) وحسين الشحات وأجايي وأليو بادجي.