لم يكن إعلان أحمد شوبير نجم الكرة المصرية الأسبق خبر ترشحه بشكل رسمى على مقعد الرئاسة فى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة امام هانى أبو ريدة محل الصدفة أو الدهشة فى ظل وصول العلاقة بينهما إلى طريق مسدود خلال الفترة الحالية.
وشهدت الأشهر الماضية توتر فى العلاقة بشكل كبير بين الثنائى هانى أبو ريدة وشوبير فى ظل قناعات غضب شوبير الشديد من مواقف هأبو ريدة ضده فى الأشهر التى كانت تجمعهما باتحاد الكرة قبل أن يتم استقالة المجلس بعد الخروج المهين للمنتخب الوطنى من منافسات الأمم الإفريقية 2019 بعد الهزيمة أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد فى إطار لقاءات دور الـ 16 من منافسات الكان.
ورغم إعلان شوبير من قبل فى السنوات الماضية إنه لا ينوى الترشح على رئاسة الجبلاية فى وجود أبو ريدة إلا إنه تغير موقفه بشكل كامل نتيجة الخلافات السائدة بين الثنائى على خلفية ما تم بينهما داخل مجلس اتحاد الكرة قبل الرحيل.
ويري أحمد شوبير ان هانى أبو ريدة لم ينجح فى لم شمل الكرة المصرية نتيجة غياب اللوائح والضوابط عن المشهد بشكل تام ، كما أكد شوبير مرارا وتكرارا أن هناك العديد من الأمور السيئة التى شهدها من مجلس أبو ريدة منذ أن تم انتخابه بالانتخابات التكميلية والتى أقيمت فى شهر ديسمبر 2018.
كما أكد شوبير أن اتحاد الكرة فى عهد أبو ريدة كان يدار بعشوائية كبيرة رغم المكانة الكبيرة التى يتمتع بها رئيسه فى الوقت الحالى باعتباره عضوا بالمكتب التنفيذى للاتحاد الدولى للعبة " فيفا " مشيرا إلى أن كل الأمور كانت تسير فى اتجاه سيىء داخل الاتحاد والذى لم يكن به لجان جيدة وهو ما أدى إلى كتابة نهاية سيئة بعد خروج المنتخب من الأمم الإفريقية.
ويري شوبير أيضا انه تعرض إلى ظلم شديد داخل مجلس أبو ريدة كونه لم يستمر فى المجلس سوى 7 أشهر بعد انتخابه فى الانتخابات التكميلية ، بالإضافة إلى تعرضه إلى تجاهل كبير من قبل أبو ريدة رغم إنه كان السبب فى خوض الانتخابات والتى كان يرفضها بشكل تام طوال السنوات الماضية.
وزادت الأمور اشتعالا بين أبو ريدة وشوبير هو تجاهل شوبير التام فى مقترحات الكوادر بالاتحاد الإفريقي " كاف " والتى يلعب أبو ريدة دورا كبيرا فى الترشيحات ، وخرج شوبير بشكل تام من حسابات رئيس اتحاد الكرة السابق ، رغم الخبرات الكبيرة التى يتمتع بها وهو ما أدى إلى حالة كبيرة من الغضب لدى شوبير والذى يرى أن أبو ريدة تجاهل تاريخيه عن عمد وبشكل سيىء.
وساهم أبو ريدة بشكل قوى فى تواجد عدد من الأسماء المصرية ضمن لجان الاتحاد الإفريقى المختلفة وعلى رأسهم " أحمد مجاهد " والذى أصبح أحد أعضاء اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الإفريقية للكبار ، وكذلك الحال بالنسبة لمجدى عبدالغنى وعصام عبدالفتاح.
كما يري شوبير أن أبوريدة لم ينجح فى الدفاع عن مجلسه والذى لعب دورا كبيرا فى استقالته رغم أن جميع أعضاء المجلس ليس لديهم أى علاقة بالمنتخب والذى كان يشرف عليه أبو ريدة بشكل تام وكامل ولا يسمح لأحد بأى صلاحيات فى هذا الأمر ، وهو ما لم يوضحه أبو ريدة للشارع الكروى وتحمل الجميع الإخفاق الكبير للمنتخب.
ورفع شوبير راية التحدى بشكل قوى أمام أبو ريدة فى الانتخابات المقبلة مؤكدا ثقته الكاملة فى الفوز فى ظل العلاقة الجيدة التى تجمعه بأعضاء الجمعية العمومية وثقتهم الكاملة فى قدراته فى تحقيق الإضافة للكرة المصرية على كافة الأصعدة سواء بالنسبة للمسابقات أو أزمات الأندية.
وكانت السنوات الماضية شهدت تقاربا كبيرا بين أبو ريدة وشوبير لدرجة أن وصل الأمر أن شوبير أكد إنه لن يخوض أى انتخابات على رئاسة الجبلاية فى ظل وجود هانى أبو ريدة فى ظل قناعاته الكاملة به ، إلا أن الأمور تغيرت بشكل تام وأصبح الخلاف بين الثنائى على مسمع ومرىء من الجميع ، وخرج شوبير بشكل رسمى وأعلن خوضه لانتخابات اتحاد الكرة المقبلة على مقعد الرئيس رافعا شعار " لا أخشى هانى أبو ريدة. "