رمضان صبحي، لاعب الفريق الأول لكرة القدم، نجم منتخب مصر الأول، يحتفل اليوم بعيد ميلاده الموافق الثالث والعشرين من يناير 1997.
- البداية وتألق لافت في الإمارات:
بدأ رمضان صبحي في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي وفرض موهبته وأكد للجميع أن هناك موهبة قادمة بقوة من داخل النادي الأهلي إلى الكرة المصرية.
وكانت بطولة كأس زايد للشباب في عام 2014 الانطلاقة الحقيقية لموهبة رمضان صبحي، بعد تميزه اللافت بين لاعبي فرق الأندية المشاركة، وهي الأهلى والزمالك من مصر، وأتليتيكو مدريد الإسباني، وبوتافوجو البرازيلي، والوحدة الإماراتي، والرجاء المغربي.
وخلال أيام البطولة، انتزع رمضان صبحي آهات وهتافات الجماهير التي حرصت على متابعة اللاعب الموهوب من خلال الملعب أو عبر شاشات القنوات الفضائية، ليكتب اللاعب شهادة ميلاده الجديدة، في قلوب جماهير وعشاق النادي الأهلي، ويؤكد أنه «حبة» جديدة متألقة في عنقود الموهوبين بالقلعة الحمراء.
- التصعيد للفريق الأول وحصد اللقب:
وسرعان ما تم تصعيد رمضان صبحي إلى الفريق الأول بالأهلي قبل أن يكمل عامه الـ17 في موسم 2013-2014، تحت قيادة محمد يوسف، المدير الفني الأسبق، وخلال فترة زمنية صعبة شهدت اعتزال معظم نجوم الفريق الكبار، أمثال أبو تريكة وبركات ووائل جمعة، لكن «الموهبة الفذة» كان على قدر المسؤولية، وأثبت حضوره في الموعد المحدد ليكون خير خلف لخير سلف، وقدم أوراق اعتماده للجماهير، بعد نجاحه في قيادة الفريق للحفاظ على درع الدوري الممتاز للموسم الثامن على التوالي، وكانت قمة التألق اللافت في دورة تحديد بطل الدوري الذي أقيم حينها من مجموعتين.
- بصمة واضحة مع منتخب مصر:
تألق رمضان صبحي لم يقتصر على صفوف الأهلي فقط، بعد أن واصل اللاعب تألقه بشكل لافت مع منتخب مصر الأول، ونال ثقة الجهاز الفني الأسبق للفراعنة بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وأسهم في عودة الفراعنة إلى الظهور في بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد غياب طويل، ولعب دورًا كبيرًا في حصول المنتخب على لقب وصيف البطولة، التي أقيمت في الجابون عام 2017.
كما شارك رمضان صبحي في الإنجاز الأضخم للمنتخب المصري في هذا الجيل، وهو التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، بعد غياب الفراعنة عن الوجود في المونديال لما يقرب من ثلاثة عقود.
- إشادة بموهبة اللاعب الصاعد:
ولفت تألق «صبحي» مع الأهلي ومنتخب مصر أنظار مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية واسعة الانتشار، التي فتحت صفحاتها للحديث عنه، واختارته ضمن أبرز المواهب الصاعدة في قارة المواهب السمراء «إفريقيا».
وانهالت عروض الاحتراف على موهبة الأهلي الصاعدة، حتى تنتقل إلى القارة الأوروبية، بعد أن أصبح رمضان صبحي أحد أبرز نجوم القارة السمراء في صفوف الأهلي ومنتخب مصر.
- الاحتراف في أقوى دوري بالعالم:
وأجمع خبراء اللعبة في مصر أن لاعبًا بموهبة رمضان صبحي لا يمكن أن يحترف إلا في أحد الدوريات الخمسة الكبرى، ولم يخيب اللاعب توقعاتهم بعدما انتقل إلى أقوى دوري في العالم، وهو البريميرليج عبر بوابة ستوك سيتي الإنجليزي.
انتقل رمضان صبحي بعدها إلى صفوف هدرسفيلد، وعندما طلبه الأهلي لم يتأخر في تلبية نداء ناديه، الذي شهد ولادة موهبته الفذة، وسارع بتلبية النداء في فترة الانتقالات الشتوية يناير 2019، ضمن خطة تجديد وتدعيم صفوف الفريق الأول بناءً على رؤية الكابتن الخطيب رئيس النادي، والمكلف بقرار من مجلس الإدارة بالإشراف على قطاع كرة القدم.
وعاد رمضان صبحي إلى صفوف الفريق على سبيل الإعارة ليسهم في الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري الممتاز للموسم الرابع على التوالي، وللمرة الـ41 في تاريخ النادي، والتتويج ببطولة كأس السوبر المصري للمرة الـ11 في تاريخ النادي مطلع الموسم الجاري.
وخاض رمضان صبحي بقميص النادي الأهلي في مختلف المسابقات 124 مباراة، وتمكن من تسجيل 24 هدفًا بواقع 19 هدفًا في بطولة الدوري الممتاز و3 أهداف في بطولة كأس مصر وهدفين في البطولات الإفريقية.
وأسهم رمضان صبحي في تأهل منتخب مصر الأوليمبي إلى أوليمبياد طوكيو 2020 عقب التتويج بكأس بطولة إفريقيا، التي استضافتها مصر في نوفمبر العام الماضي، وحصل خلالها على لقب أفضل لاعب في البطولة بلا منازع.