يواصل البرازيلي فيليبي كوتينيو، لاعب فريق برشلونة الإسباني، والمعار هذا الموسم إلى بايرن ميونيخ الألماني، ظهوره السيء في عالم كرة القدم الأوروبية للموسم الثاني على التوالي، في الوقت الذي يتألق فيه فريقه ليفربول، تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، محلياً وقارياً.
ورحل كوتينيو خلال سوق الانتقالات الشتوية لعام 2018 عن فريق ليفربول إلى برشلونة الإسباني مقابل 142 مليون جنيه إسترليني (نحو 155 مليون يورو)، بعد ضغوط قوية من اللاعب على إدارة ليفربول للموافقة على رحيله.
وسرعان ما أسس كوتينيو نفسه كواحد من أفضل لاعبي الوسط المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعندما قدم يورجن كلوب، لتدريب ليفربول، في أكتوبر عام 2016، كان كوتينيو نجما كبيرا وبارزاً في سماء الكرة الإنجليزية.
وساعدت الأهداف الـ 13، التي سجلها خلال موسم 2016/17 فريق ليفربول على إحراز المركز الرابع في جدول ترتيب بطولة الدوري والوصول إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والتأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وكشف الألماني يورجن كلوب، في تصريحات له خلال الساعات الماضية، كواليس الفترة ما قبل رحيل كوتينيو، عن ليفربول، مؤكداً أنه حاول بكل الطرق إقناع اللاعب بالبقاء مع الريدز.
وقال كلوب: «لقد قلت لكوتينيو: أبق هنا وسينتهي بهم المطاف في ليفربول، إلى بناء تمثال لك، ولكن إذا رغبت في الرحيل إلى مكان آخر: إلى برشلونة، بايرني ميونيخ أو ريال مدريد، فستكون مجرد لاعب فقط، أما هنا فيمكنك أن تكون أكثر من ذلك كثيراً».
وصدقت توقعات يورجن كلوب، ففي هذه الفترة التي رحل فيها اللاعب عن ليفربول، وصل الفريق الإنجليزي لنهائي دوري أبطال أوروبا لعامين متتاليين، توج باللقب في النهائي الثاني على حساب جاره توتنهام، وأطاح في الدور قبل النهائي بفريق كوتينيو برشلونة الإسباني.
كما فاز ليفربول بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، والآن بات الفريق قريبا جداً من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، في حلم كبير تنتظره جماهير الريدز منذ 30 عاماً.
إذا كان قد استمر في الأنفيلد، فإن كوتينهو كان سيظل نجمًا، وربما أعد نفسه ليكون أسطورة النادي في هذه الفترة. الآن.. ربما سيبحث كوتينيو عن نادٍ جديد هذا الصيف بينما يحتفل ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج».