يفتقد منتخب مصر في الوقت الحالي للاعب الهداف الذي يمتلك القدرة على التسجيل من أنصاف الفرص، وظهر ذلك بشكل واضح في الفترة الماضية في عهد الأرجنتيني هيكتور كوبر، وايضا في عهد المكسيكي خافيير أجيري، حيث كانت أهم مشاكل منتخب مصر غياب رأس الحربة الهداف.
ومع توالي حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر، مهمة قيادة الفراعنة حاول بشتى الطرق توسيع دائرة الاختيارات في مركز رأس الحربة الصريح، من أجل الحكم على عدد كبير من اللاعبين في التدريبات والمباريات الودية.
وشهدت قائمة الفراعنة بالفترة الماضية، اختيار أكثر من عنصر من مسابقة الدوري الممتاز، في مركز رأس الحربة مثل "أحمد جمعة مهاجم المصري البورسعيدي وحسام حسن مهاجم سموحة ومروان حمدي مهاجم فريق وادي دجلة" ولكن نفس الأزمة استمرت واهدرت هذه العناصر فرص سهلة ومحققة أمام المرمى.
وتأتي هذه الأزمات بالتزامن مع عدم تمكن أحمد حسن كوكا المحترف في صفوف سبورتنج براجا البرتغالي من اثبات قدراته التهديفية.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه وهو لماذا لا يمنح حسام البدري الفرصة إلى محمد شريف لاعب إنبي المتألق للمشاركة وتوظيفه في مركز المهاجم الصريح، في ظل اجادته الكبيرة في عملية تخليص الهجمات وترجمة الفرص أمام المرمى وهي النقطة التي يفتقدها منتخب مصر بالوقت الحالي.
محمد شريف سبق له التدرب تحت قيادة حسام البدري، ولكن لم يمنحه الفرصة كاملة للمشاركة في المباريات مع القلعة الحمراء، كما كان يتألق شريف تحت قيادة كارتيرون ولكن على فترات حيث كان يستطيع تسجيل الأهداف بعد مشاركته في الشوط الثاني.
وبالوقت الحالي يقدم محمد شريف مستويات فنية مميزة مع فريق إنبي، وتحديدا في عملية ترجمة الفرص إلى أهداف، حيث شارك مع الفريق البترولي 12 مباراة، وتمكن من تسجيل 7 أهداف وصناعة هدفين، وتعتبر هذه الأرقام مميزة للغاية بالمقارنة مع بقية العناصر الهجومية بالدوري الممتاز.
فهل يمنح حسام البدري الفرصة إلى اللاعب الذي تجاهله كثيراً في النادي الأهلي، للحكم على مستواه الفني في التجارب الودية القادمة للفراعنة وتحديد موقفه من التواجد في مرحلة الجد خلال المباريات الرسمية؟.