3 عوامل تضع "مورينيو" فى مرمي "الفشل" مع توتنهام

فى واحدة من المفاجآت المدوية خلال الفترة الماضية، أعلنت إدارة توتنهام الإنجليزي رحيل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، عن تدريب الفريق بسبب تدهور نتائج السبيرز فى بطولة الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، إلي جانب تراجع مستوي الفريق بشكل عام، وتعاقدت مع البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق لفريق مانشستر يونايتد، فى ضربة كبري.

وكان الجميع يشيد بمستوي توتنهام فى الموسم الماضي، ومدي النجاح الذي حققه بوكيتينو مع الفريق بالانتظام فى المربع الذهبي إلي جانب وصوله إلي المباراة النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا والخسارة أمام ليفربول بهدفين دون رد، ولكنه حصل على إشادة الجميع بمستوي الفريق بشكل عام.

تولي مورينيو تدريب الفريق وأحدث طفرة على الجانب الفني والنتائج، ولكن مستوي الفريق تراجع مؤخرًا وفاز بمباراة واحدة من أخر خمس مباريات فى الدوري الإنجليزي الممتاز، حتي وجد نفسه فى المركز الثامن بجدول الترتيب برصيد 30 نقطة، حيث خاض 22 مباراة فى البريميرليج، فاز فى 8، وتعادل 6 مرات، وتلقي الخسارة فى 8 مباريات.

ويبدوا أن المشاكل أعمق بكثير مما كان متوقع مورينيو فى توتنهام، حيث كان بعضها خارج عن سيطرة المدير الفني البرتغالي تمامًا، ونستعرض فى التقرير التالي، ثلاثة أسباب لفشل التكتيكي لـ"سبشيال وان" مع السبيرز هذا الموسم..

1- سياسة أجور اللاعبين:

يُعد خفض سقف أجور اللاعبين فى توتنهام أحد سياسات إدارة النادي المتبعة خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من ذلك كان يقدم السبيرز نتائج ومستوي جيد خلال الفترة الماضية، ولكن بدأ بعض اللاعبون يشعرون بالملل من هذه السياسة وعلى رأسهم الدنماركي كريستيان إريكسن، أحد أهم العناصر الرئيسية داخل صفوف توتنهام وواحد من أهم اللاعبين داخل منظومة الفريق، ولكنه فى الوقت الحالي اقترب من الرحيل بسبب رغبته فى الحصول على راتب أعلي وخوض تجربة جديدة، حيث أصبح على أعتاب الانتقال إلي صفوف إنتر ميلان الإيطالي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، وعلى الرغم من أن مورينيو نجح فى اقناع ألدويروييلد بتجديد تعاقده مع الفريق خلال الفترة الأخيرة، ولكن الأضرار التى لحقت به فى بداية الموسم أثرت على معنوياته كثيرا داخل الملعب.

2- تشتت فكر اللاعبين بين فلسفة مورينيو وبوكيتينيو:

قد لا تكون هذه هي القضية الأكثر وضوحًا في النادي، لكنها بالتأكيد أمر يجب معالجته في أقرب وقت من جانب البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث أن اللاعبين لا يزال يلعبون بفكر المدير الفني الأرجنتيني السابق ماوريسيو بوكيتينيو، حيث يحاول "سبشيال وان" فى فرض فكره داخل الفريق خلال الفترة المقبلة من خلال اتباع منظومة دفاعية ناجحة يصعب على أى فريق اختراقه، ولكن الأمر يبدوا صعبا بسبب السياسة الهجومية التى كان يتبعها المدرب السابق، وكان الدفاع يظهر هشًا.

3-كثرة الإصابات:

يعاني فريق توتنهام من كثرة الإصابات خلال الفترة الأخيرة، وأبرزهم هوجو لوريس فى حراسة المرمي، بن ديفيز، موسي سيسوكو وهاري كين والذي يعد من العناصر الأساسية داخل الفريق التى يعتمد عليها السبيرز وهو قائد الفريق الذي يعول عليه توتنهام كثيرًا خلال السنوات الماضية، وتعرض للإصابة فى الكاحل خلال وقت مهم للغاية حيث يحتاجه السبيرز فى الوقت الحالي لمساعدته للدخول إلي المربع الذهبي من أجل ضمان الحصول على تذكرة تأهل إلي بطولة دوري أبطال أوروبا فى الموسم المقبل، إلي جانب المنافسة هذا الموسم بـ"الشامبيونزليج".