خسر الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي جائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2019، والتي توج بها زميله السنغالي ساديو ماني بعدما حصل الأخير على 477 صوتا من إجمالي الأصوات في حين حصل صلاح على 325 صوتا ليأتي في المركز الثاني.
خسارة صلاح على الرغم أنها قد تبدو متوقعة منذ فترة وتحديدا بعد فشله في قيادة منتخب مصر للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية، إلا أنها ازدادت بعد رفضه حضور حفل جوائز الكاف ليتلقى هجوما جماهيريا وانتقادات كبيرة للغاية.
وصار مو مطالبا بتحقيق نجاحات أكبر في 2020 وبذل أقصى جهد حتى يستعيد مكانته على عرش أفريقيا مرة أخرى.
ويواجه صلاح العديد من التحديات خلال الفترة المقبلة والتي قد تعوقه في مشوار العودة إلى عرش أفريقيا مرة أخرى، لعل أبرزها السباق القوي على هداف البريميرليج خلال موسم 2019-2020.
صلاح أحرز 10 اهداف خلال هذا الموسم ويفصله 7 أهداف عن الإنجليزي جيمي فاردي مهاجم مانشستر سيتي متصدر جدول الهدافين، ويواجه الدولي المصري منافسة شرسة مع صديقه الذي صار عدوا لدودا له ساديو ماني الذي سجل 11 هدفا.
من التحديات التي سيواجهها حتما اللاعب المصري، هو تحدي النجم الأول وصاحب الأكثر تأثيرا في تسجيل الأهداف الحاسمة وهو الأمر الذي رجح ماني عليه خلال العام الأخير.
صلاح هذا الموسم، ظهر حاسما في مباراتين فقط وهما توتنهام هوتسبير في الجولة العاشرة من البريميرليج حيث سجل هدف الفوز في الدقيقة 75 وفي مباراة ريد بول سالزبورج في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات بدوري الأبطال بعدما سجل هدفين أحدهما كان هدف الانتصار ليقود الريدز لتحقيق فوزا صعبا على الفريق النمساوي العنيد بنتيجة 4-3.
أما ماني فقد ظهر في العديد من الأوقات الصعبة مع ليفربول، كان أبرزها مباراة ليستر سيتي في الجولة الثامنة عندما حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 92 أحرز منها ميلنر هدف الانتصار، بالإضافة إلى هدف الفوز على أستون فيلا في الجولة 11 في الدقيقة 94 من عمر المباراة، وهدف الفوز على وولفرهامبتون في الجولة 20 من البريميرليج، بالإضافة لهدف الفوز على ساوثامبتون وصناعته لهدف في الجولة الثانية من البريميرليج.
وما يزيد من صعوبة مهمة صلاح أن ماني يتفوق من ناحية التهديف وصناعة الأهداف على صلاح، حيث أحرز السنغالي 15 هدفا وصنع 11 بينما أحرز المصري 14 وصنع 7.
ومن أبرز التحديات التي يواجهها صلاح، المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا الذي أحرزه الفريق العام الماضي حيث تنتظره مواجهة قوية في دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد الذي سيهدد الريدز في مشوار الدفاع عن لقبه.
وأمامه مهمة وطنية مع منتخب مصر المتعثر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حيث ستعول عليه كتيبة الفراعنة كثيرا في المرحلة المقبلة.
ولعل التحدي الأهم لصلاح فهو كسب ثقة الجماهير الغاضبة بعد رفضه حضور حفل جوائز الكاف والتي أثرت على شعبيته كثيرا.