شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة مؤتمر "المبادرات الشبابية باستخدام تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بدحر الإرهاب " تحت رعاية جامعة الدول العربية والذى يقام خلال الفترة من 4 حتى 6 يناير الجاري بمقر الجامعة بحضور مجموعة من السادة الوزراء وممثلى البعثات الدبلوماسية، ولفيف من السادة المفكرين والأدباءوالمختصين فى الدراسات السياسية والشئون الدينية.
واستهل الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة كلمته بنقل تحيات
السيدِ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسِ جمهورية مصرَ العربية لجميع المشاركين، مشيرا أن المؤتمر يؤكد على حرص الوزارة علي الارتقاء بالمساهمات الشبابية في شتى مجالات البناء والتنمية ومنها قضية مواجهة الإرهاب والتطرف في المؤتمر الذى يقام تحت شعار
"المبادرات الشبابية باستخدام تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بدحر الإرهاب".
وأشار إلى ان الاستراتيجيةِ التي تبنتها القيادة السياسية المصرية في هذا الشأن والتي ارتكزت بالأساس على تحليلِ السياساتِ،ووضع التشريعات، وتطويع العديد من الآليات المتعلقةِ بمواجهة الإرهاب والتطرف حظيت بتأييدٍ المجتمع الدولى الذى أدرك في النهاية ضرورة تضافُرِ كافة الجهود وتعاون جميعِ الدول والمنظمات والمؤسسات والأفراد للقضاءِ على تلك الآفة، الأمر الذى جعل من مصر صاحبة الخبرة والريادة والسبق فى مواجهة كافة أوجه الإرهاب والتطرف، واكد
أن الشباب المصرى لم يكن بعيدًا عن تلك الأحداث، بل كانت مساهماته واضحة ولا تحتمل اللبس أو التأويل في شأن التصدى والمواجهة ودحر آفة الإرهاب والتطرف بشتى صوره وأشكاله، فجاءت في المقدمة تلك التضحيات الجليلة التي قدمها شباب مصر من القوات المسلحة المصرية والشرطة الباسلة في كافة ميادين المواجهة، ومن ثم كان لإخوانهم من شباب مصر وفتياتها في كافةمناحى العمل المدنى دورًا مساندًا وداعمًا لهم باستخدام مختلف الوسائل منها تلك المبادرات الشبابية المرتكزة على استخدامات تكنولوجيا المعلومات.
وواصل قائلا انه فى ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية "أصبحنا ندرك يقينًا أن تعظيم دور الشباب وتفعيل مساهماتهم فى مختلف المجالات أمرًا حتميًا لا غني عنه في شتي مناحى البناء والتنمية ولا سيما تلك المتعلقة بمواجهة آفة التطرف والإرهاب، انطلاقًا من إيماننا بكونهم قوةً مبدعةً خلاقة لديها من القدراتِ والإمكاناتِ ما يؤهلها عن جدارةِ واستحقاقِ كاملِ لتحملَ المسئوليةِ والمشاركة بفاعلية في صياغة الحاضر وبناء المستقبل".
مشيرا أن الاستراتيجية المصرية لم تغفل الدولة المصرية ودور الرياضة والرياضيين من خلال تعظيم دور القدوة الرياضية والعمل على نشر أخلاقيات اللعبات الرياضية بين أوساط النشء والشباب، فضلًا عن توفير البرامج الرياضية الهادفة التي تساهم في الاستثمار الجيد لأوقات الفراغ لدى الشباب، ووضع الآليات والاطر المعنية بالاستثمار الأمثل للمنشآت الشبابية والرياضية التي يستنفد فيها الشباب طاقاتهم بشكل يفيد المجتمع، ونعمل أيضًا على فتح المجال لإطلاق قدرات الشباب في الأنشطة الفنية والعلمية والثقافية، الي جانب تدريبهم علي برامج الحوار وقبول الآخر والمحافظة علي الهوية الوطنية وتراثنا الحضاري والتاريخي المشرف.
ويتضمن المؤتمر ثماني جلسات نقاشية للحديث حول مجموعة من المحاور الرئيسية تتمثل فى "دور المؤسسات الدينية فى مواجهة الإرهاب والتطرف، الأسرة والتعليم والإعلام – التنشئة كأساس فى محاصرة التطرف، التكنولوجيا بين خدمة الإرهاب ومواجهته، الإرهاب والشباب – آليات تنمية القدرات التكنولوجية فى مواجهة التطرف والإرهاب، دور القوى الناعمة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، دور مؤسسات المجتمع المدني فى مواجهة الإرهاب والتطرف"، بالإضافة إلى عرض أبرز المبادرات الشبايية المشاركة فى فعاليات المؤتمر.
يشارك في المؤتمر مجموعة من الشباب العربي من دول "اليمن، الأردن، ليبيا، الجزائر، فلسطين، السعودية، البحرين، الكويت، العراق، المغرب، تونس، السودان، جزر القمر"، بجانب مشاركة وفد الشباب المصري.