تسببت خلافات تركي أل الشيخ مالك بيراميدز السابق، ورئيس هيئة الترفيه السعودية مع مجلس إدارة النادي الأهلي بالموسم الماضي، في متعة كبيرة وإثارة وندية ومنافسة في بطولة الدوري المصري، حيث غابت ملامح البطل حتى الأسابيع الآخيرة من عمر المسابقة، واشتعل الصراع وروح المنافسة بين الأهلي والزمالك وبيراميدز، قبل أن يحصد الأهلي اللقب في النهاية.
ولكن بالموسم الحالي، اختلف الوضع كثيراً برحيل أل الشيخ عن بطولة الدوري المصري وذلك سوف نستعرضه:
-الأهلي كالعادة يحكم قبضته على الصدارة مبكراً
بدأ الأهلي بطولة الدوري بدون أزمات وبحالة كبيرة من الاستقرار بمعنويات كبيرة ومرتفعة بعد أن حصد أصعب بطولة دوري في الموسم المنقضي، وتمكن من تدعيم صفوفه بمجموعة من الصفقات القوية، التي صنعت الفارق في مسيرة الفريق بالموسم الحالي، كما تعاقد مع مدير فني مميز اثبتت الفترة الماضية، قدرته الكبيرة وامكانياته التكتيكية الرائعة، لتساعد جميع هذه الظروف الفريق في السير بشكل جيد والقبض مبكراً على صدارة بطولة الدوري، بفارق مريح من النقاط عن أقرب منافسيه.
وجاءت بداية الأهلي بالموسم الحالي، عكس الموسم الماضي الذي كان يعاني الفريق خلاله من عدد كبير من الأزمات الإدارية والفنية بعد الصدام مع أل الشيخ، قبل أن يرتب مجلس الخطيب البيت الأهلاوي في يناير الماضي بضم عناصر جيدة.
-الزمالك يفتقد للدعم والمشاكل والأزمات تتصدر المشهد
اختلف الزمالك كثيراً عن الموسم المنقضي، وتحديدا بعد توقف تركي أل الشيخ عن دعم الفريق، حيث دعم رئيس هيئة الترفيه السعودية الزمالك بعد الخلافات مع الأهلي، بالتعاقد مع جروس وتحمل صفقة حمدي النقاز وفرجاني ساسي وخالد بوطيب، كما دعم بقاء طارق حامد مع الفريق.
جميع هذه الأمور ساندت ودعمت الفارس الأبيض بقوة في الموسم المنقضي لحصد لقب الكونفيدرالية والمنافسة على لقب كأس مصر حتى الأسابيع الآخيرة، ولكن عانى الزمالك كثيراً بعد توقف مساندة أل الشيخ للفريق، وابتعد عن المنافسة على بطولة الدوري الممتاز، كما تسيطر على الفريق أزمات مادية كبيرة، أثرت بشكل كبير على الأداء الفني للاعبين محليا وأفريقيا، وتسببت ايضا في الإطاحة بالمدرب الصربي ميتشو وتعيين الفرنسي باتريس كارتيرون، والذي يصارع الزمالك معه للحفاظ على فرصته في المنافسة بالدوري ودوري أبطال أفريقيا.
-بيراميدز يتحول إلى فريق بدون أنياب ويبتعد عن المنافسة
يدرك جميع المتابعين أن وجود تركي أل الشيخ على رأس إدارة بيراميدز، ساهم بشكل كبير في الطفرة الفنية الكبيرة التي حققها الفريق بالموسم المنقضي، من خلال التواجد في المركز الثالث، وحصد 10 نقاط من الأهلي والزمالك بالدوري وإقصاء الأهلي من كأس مصر.
ولكن بعد نقل ملكية الفريق إلى رجل الأعمال الإماراتي سالم الشامسي، اختلف شكل بيراميدز كثيراً، حيث تأثر بعد رحيل أل الشيخ وأصبح بعيد بشكل كبير عن المنافسة على بطولة الدوري، بعد التعاقد مع صفقات ضعيفة كما اتجهت الإدارة نحو تخفيض قيمة عقود اللاعبين، بالإضافة إلى ضعف الحوافز في الانتصارات.
وتسببت جميع هذه الأمور في تراجع مستوى الفريق من الناحية الفنية، وتقرر الإدارة إقالة المدرب الفرنسي ديسابر، لتفتقد بطولة الدوري منافس كان يتوقع له الجميع أن يحصد أو ينافس بقوة على لقب بطولة الدوري بالسنوات المقبلة بعد انطلاقة رائعة بالموسم الماضي.
وعلى هذا تفتقد بطولة الدوري بالموسم الحالي، المتعة والإثارة التي كانت عليها، وسط توقع جميع المتابعين بحسم الأهلي للقب الدوري اكلينيكيا مع نهاية الدور الأول، كما كان يحدث في مواسم كثيرة سابقة.