هل قتل "كلوب" متعة المنافسة في الدوري الإنجليزي؟

يبدو أن فريق ليفربول الإنجليزي، بقيادة مديره الفني يورجن كلوب، حسم بنسبة كبيرة كبيرة للغاية لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، هذا الموسم، ليبدأ في البحث عن رحلة إنهاء المسابقة بدون هزيمة، ليحقق بدل الإنجاز إثنان في حالة تحقيقه، حيث أنه خاض 19 مباراة بدون أي هزيمة، وفاز في 18 لقاء وتعادل في لقاء وحيد خارج أرضه.

ويبدو أن متعة المنافسة على لقب البطولة، قتلها المدير الفني الألماني يورجن كلوب، بعدما حسم لقب الدوري الإنجليزي إكنليكيًا بفضل حصوله على 55 نقطة، في المركز الأول بفارق 42 نقطة عن أقرب منافسيه صاحب الوصافة، أي أن الفارق بينه وبين صاحب المركز الثاني 13 نقطة كاملة.

وخاض ليفربول مباريات أقل من منافسيه، حيث خاض 19 مباراة فقط، بالتساوي مع وست هام، في حين أن باقي أندية المسابقة خاضت 20 مباراة، لذلك يتبقى للريدز مباراة مؤجلة أمام وست هام، والتي تم تأجيلها نظرًا لمشاركة الريدز في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت مؤخرًا في قطر، وتوج بلقبها الفريق الإنجليزي.

ولن يتنافس أندية الدوري الإنجليزي، في المتبقي من المنافسة، على المركز الأول، الذي ذهب به ليفربول بعيدًا وغرد فيه منفردًا، ليعلن مدربه يورجن كلوب، أنه قتل رسميًا متعة المنافسة على اللقب، بشكلٍ مبكر، بعدما ابتعد تمامًا بـ55 نقطة، وبفارق 13 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه فريق ليستر سيتي.

ومن المعروف عن بطولة الدوري الإنجليزي، أن المنافسة فيها تكون حتى الرمق الأخير، إلا أن يورجن كلوب، غير مفاهيمها هذا العام، لينافس هو وحده على المركز الأول، ويترك المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، لباقي الأندية للمنافسة عليها، حيث أن المنافسة أصبحت حاليًا على مركز من المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

وأصبح تركيز باقي أندية المسابقة، مشتت ما بين أندية القمة التي تنافس على المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا، وبين آخرين يبحثون عن التواجد في المنطقة الدافئة والتأهل للدوري الأوروبي، في حين أن هناك أندية أخرى تتصارع من أجل الهروب من من منطقة الهبوط، بينما ليفربول ومدربه يورجن كلوب لا يبالي، فهو وحيدًا في المركز الأول دون قلق أو خوف، وفي حالة طمأنينة كاملة، فقط يبحث عن إنهاء المسابقة بدون هزيمة.