أعجبني بعض النواحي الخططية لفايلر المدير الفني لفريق الأهلي لكرة القدم ، في لقاء الهلال السوداني والتي يمكن أن ينطلق الأهلي من خلالها إلى البطولات وبخاصة دوري أبطال أفريقيا التي إستعصت على الأهلي منذ عام 2013 أي منذ 6 سنوات كاملة .
ولكن يبقى عنصر مزمن وهو أخطاء التمركز في الدفاع والتي سببت العديد من المشاكل للفريق وجاء منها أهداف في مرمى الفريق وأبرزها هدف الخسارة أمام النجم الساحلي التونسي ثم هدف الوقت القاتل أمام الهلال والذي لولا تقدم الأهلي المبكر بهدفين لسبب العديد من المشاكل.
النواحي الإيجابية تبرز من شخصية فايلر التي ظهرت مبكرا في الفريق حيث غير أكثر من منطقة في شكل الفريق الفني وأبرزها اللعب بطريقة 4-1-4-1 للمرة الرابعة هذا الموسم ومن أهم عناصر نجاحها الحالة الفنية لمجدي أفشة الذي يعتبر كلمة السر في نجاح الطريقة بين اللعب في محور الوسط بجوار السولية والقيام بدور اللاعب رقم 10 تحت رأس الحربة. أفشة كان من وجهة نظري النجم الأول للقاء لأنه قام بالدور المزدوج، فقد كان الإرتكاز المثالي للاعب بوكس تو بوكس أي الذي يملك قدرات خاصة في التحول بين منطقتي الجزاء ويجيد التمرير الطولي ومنه جاء الهدف الأول بجانب قيامه بدور اللاعب رقم 10 في قيادة الملعب وصناعة اللعب والتسديد على المرمى وهي المهارة القليلة عموما في لاعبي الوسط الدفاعي في مصر ولكن قام بها بشكل جيد وإن لم يحالفه الحظ في تسجيل أكثر من هدف.
طريقة 4-1-4-1 هي طريقة جديدة على الكرة المصرية ولكنها معروفة عن الفرق الكبرى التي تعتمد على الهجوم الهادر بعدد أكبر من اللاعبين، ومشكلتها فقط في النواحي الدفاعية وهو ما أتعرض له لاحقا.
والحقيقة أن اللعب بهذه الطريقة كان إظطراريا بعد إصابة حمدي فتحي لأن فايلر لا يؤمن كثيرا بالللاعب الدفاعي الكلاسيكي الخالص في الوسط الدفاعي والدليل أن حسام عاشور ليس ضمن حساباته.
ومن أبرز التغيرات الفنية في شكل الأهلي التكتيكي إنتقال مكان بدء الهجمة من وسط الملعب إلى خط الدفاع وهي الطريقة التي تلعب بها الكثير من الفرق الكبرى في العالم مثل ليفربول، هذا النادي يبدأ إنطلاقاته دائما من عند فان دايك الذي غير كثيرا من مفهوم مركز قلب الدفاع.
فهجمات الأهلي كانت تبدأ دائما من عند أحمد فتحي ورامي ربيعة في قلب الدفاع وهو أمر يضمن الزيادة العددية في الهجمة بدلا من نقطة إنطلاق الأهلي السابقة والتي كانت تبدأ من السولية أو عاشور في الوسط. .
الأهلي غير أيضا من أسلوب الضغط على المنافس وأصبح الآن عن طريق 5 لاعبين في نصف ملعب المنافس وهي من أهم مميزات الأهلي في عصر فايلر، وهو يؤدي إلى إستخلاص الأهلي الكرة بشكل مستمر بجانب الحصول على الكرة الثانية المرتدة من الدفاع المنافس
ولدي هنا تحفظ على تحركات رمضان صبحي للخلف كثيرا وتنقله بين الطرفين الأيمن والأيسر لأن ذلك يقلل من خطورته، وأستعيد هنا ما فعله شوقي غريب وكيف حول أداء رمضان ليخرج النجم الأول لبطولة افريقيا للشباب عندما وضعه بإستمرار في أقرب طريق للمرمى وفي الجهة اليسري التي يتفوق فيها على أي مدافع
النقطة السلبية في طريق فايلر لازالت في منطقة قلب الدفاع لأن الأهداف دائما تأتي من الكرات العرضية التي لا يستطيع دفاع الأهلي التعامل معها ومنها جاء هدف النجم الساحلي في اللقاء الأول وهدف الهلال في اللقاء الثاني لمجموعات دوري الأبطال، وقد تكون تلك النقطة مشكلة عندما يواجه الأهلي الكبار سواء في الدوري أو بطولة أفريقيا.