يمتلك صالح جمعة كل المهارات والامكانيات الفنية المميزة، للتألق والإبداع سواء مع الأهلي أو منتخب مصر، ولكن اللاعب فشل بشكل كبير، حيث لم تساعده عقليته على تحقيق طموحاته في المستطيل الأخضر، ليصبح قريب بشكل كبير من الرحيل عن صفوف القلعة الحمراء.
فرص كثيرة اهدرها صالح جمعة على نفسه بالمرحلة الماضية، سوف نستعرضها:
-رحيل عبد الله السعيد
جاء رحيل عبد الله السعيد عن النادي الأهلي، وتخلص مجلس الأهلي منه بعد كواليس توقيعه للمنافس نادي الزمالك، لتصبح الفرصة متاحة أمام صالح جمعة للمشاركة الأساسية والتألق، ولكن ذلك لم يحدث حيث لم يقدم اللاعب أوراق اعتماده.
-مدرب جديد
تعاقد النادي الأهلي مع مدير فني جديد بالفترة الماضية، وهو السويسري رينيه فايلر، وجاءت بداية اللاعب تحت قيادته بدون ذكاء، حيث تم استبعاده من المباريات الأولى، ليكون رد فعل صالح جمعة غريب للغاية، حيث قرر عدم حضور التدريبات، ليتم توقيع عليه عقوبات مادية، ويدرك فايلر انه أمام لاعب غير ملتزم.
-إصابة محمد محمود
تلقى النادي الأهلي، صدمة في الفترة الماضية بعد إصابة محمد محمود من جديد بقطع في الرباط الصليبي، ولم يستغل صالح الفرصة ايضا، وخرج من حسابات فايلر الذي وضع علامات استفهام حول مستوى اللياقة البدنية للاعب، وعدم اجتهاده في التدريبات حتى يقنعه بمنحه الفرصة!.
-اصابة حمدي فتحي
صدمة جديدة تعرض لها النادي الأهلي في خط الوسط، بعد إصابة حمدي فتحي نجم الفريق ومنتخب مصر، بقطع في غضروف الركبة، ومع ذلك لم يجتهد صالح جمعة ليقنع الجهاز الفني بفرصة المشاركة، والقتال للتواجد بجانب عمرو السولية في خط الوسط.
-تعديل طريقة اللعب
قرر فايلر تعديل طريقة اللعب 360 درجة بعد الإصابات المزعجة في خط الوسط، وذلك رغم وجود صالح جمعة الذي كان يستطيع القيام بالواجبات الهجومية والدفاعية وعملية بناء الهجمة، ولكن لم يثق فايلر في قدراته، وقام بتعديل استراتيجية لعب الأهلي في المباريات.
-الدعم الجماهيري الغير مستحق
بجانب الفرص الكثيرة التي منحها الأهلي للاعب منذ مجلس محمود طاهر رئيس الأهلي السابق، يحظى ايضا صالح جمعة بدعم كبير ومساندة من جانب جماهير الأهلي، ولكن لم يتمكن اللاعب من ترجمة ذلك في أرض الملعب من خلال الجهد.
فهل ينقذ صالح جمعة نفسه بعد أن اصبحت أيامه معدوده في القلعة الحمراء، بإقناع فايلر بامكانياته الفنية العالية، وقدرته على توصيل عناصر الخط الأمامي للمرمى بتمريرة سحرية غير متوقعة؟!.