يقف الفريق الأول لكرة القدم بالاهلى وجهازه الفنى فى مفترق طرق، عندما يلعب مع بتروجت فى السادسة مساء على ملعب برج العرب ضمن مباريات الجولة السادسة عشرة من الدورى الممتاز لكرة القدم، وذلك بعد فترة من الاهتزاز طالت على الجماهير وامتدت آثارها إلى المجلس الجديد لإدارة النادي، ففضل ترتيب مواجهة مبكرة مع حسام البدرى للتعرف على الأسباب التى أدت بالفريق إلى ما وصل إليه وتدارك الموقف قبل فوات الأوان.
الأهلى الذى يشغل المركز الثانى فى جدول ترتيب فرق الدورى برصيد 30 نقطة، فقد العديد من النقاط فى الفترة الأخيرة أبعدته عن الإسماعيلى المتصدر بفارق سبع نقاط كاملة. وعلى الرغم من أن الآمال كانت معقودة على المباريات المؤجلة لتعيد الأحمر إلى الواجهة من جديد، إلا أن الفريق فرّط فى النقطة تلو الأخرى بغرابة شديدة، ما صدّر مشاعر خيبة الأمل للجماهير، وللإدارة القلق.
وبدون شك فإن الأهلى تعرض لكثير من الضغوط بسبب مشاركته الإفريقية التى لم يكتب لها النجاح فى الأمتار الأخيرة، إلا أن مثل هذه الضغوط ليست جديدة على الأهلى عبر تاريخه الطويل، كما أنها لم تكن يوما مبررا لحالة التراجع الحاد فى الأداء، ما يشير إلى أن هناك أوضاعا غير طبيعية بالفريق تقف وراء عجز الأحمر حتى الآن عن بلوغ هدفه وهو الانفراد بالقمة. ولم يكن تراجع الأداء وحده هو مبعث القلق فى البيت الأحمر، بل إن هذا التراجع اقترن بفقدان نقاط مؤثرة، كفقدان نقطتين بالتعادل مع طنطا، ثم نقطتين أخريين بالتعادل مع وادى دجلة، علما بأن آخر تعادل للأهلى كان أمام طلائع الجيش قبل 95 يوما من تعادله مع طنطا، لكن الأكثر ألما بالنسبة لجماهير الأهلى كان الخسارة القاسية أمام مصر المقاصة 2/3.
الخلاصة أن هذا الوضع الصعب للأهلى يضع على اللاعبين والجهاز الفنى عبئا ثقيلا عليهم التخلص منه عبر الفوز على بتروجت الذى يعانى هو الآخر باحتلاله المركز الحادى عشر برصيد 17 نقطة. وسيسعى أبناء السويس إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلى بهدف استعادة التوازن سريعا بعد تلقى هزيمتين متتاليتين أمام المقاولون العرب والأسيوطي، ما جعل الإدارة تتدخل وتناقش الجهاز الفنى فى أسباب الهزائم، لكنها انتهت إلى تجديد الثقة فى الجهاز الفنى الذى يأمل ألا تؤثر أزمة اتهام المدافع محمد دبش بتعاطى المنشطات على زملائه.