مرت الساعات الماضية ثقيلة علي الوسط الرياضي بصفة عامة ولعبة رفع الاثقال بصفة خاصة، بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية بتأييد العقوبات التي وقعها الاتحاد الدولي لرفع الأثقال على نظيره المصري بالإيقاف لمدة عامين وحرمان الرباعيين المصريين من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة طوكيو 2020، وذلك وسط حالة من الترقب والتاهب للاقدام علي الخطوة الاخيرة من اللجنة الاوليمبيية بالطعن علي قرار لجنة العقوبات والممستقلة للاتحاد الدولي والتي كانت وراء هذه الاجراءات القاسية.
وتشهد الساعات المقبلة حجر الزاوية في هذه الازمة التي تهدد رياضة الاوناش علي المنظور القريب من خلال الغياب عن دورة الالعاب الاوليمبية في طوكيو ،او علي المنظور البعيد بضياع جيل كامل من الرباعين، وذلك علي ضوء اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي والذي ياتي في مقدمة ملفاته الغاء هذه اللجنة وبالتالي ما ترتب عليها من اجراءات فيما يتعلق بالعقوبات علي الاتحاد المصري.
وقد اعلن الاتحاد الدولي عبر موقعه الإلكتروني، عن قرار المحكمة الرياضية، حيث جاء في البيان:" بعد جلسة استماع في محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، تم رفض استئناف الاتحاد المصري لرفع الأثقال وتمت الموافقة على القرار الصادر عن لجنة العقوبات المستقلة للاتحاد الدولي لرفع الأثقال بتعليق الاتحاد المصري لرفع الأثقال".
وكانت الاتحاد الدولي لرفع الأثقال قد فرض في البداية عقوبات على الاتحاد في 12 سبتمبر لوجود انتهاكات متعددة لقواعد مكافحة المنشطات، كانت أبرزها عدم أهلية إرسال الرياضيين إلى بطولة العالم لرفع الأثقال لعام 2019.
وفي نفس السياق، أعلن الرباع المصري محمد إيهاب اعتزاله رسميًا على خلفية ذلك القرار واستحالة مشاركته في أولمبياد طوكيو بالعلم المصري.
وكتب إيهاب عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:"رسالة شكر لكل من سعى لإخراجنا من أزمتنا فقدر الله وما شاء فعل، فعلت كل ما بوسعي وتمسكت بالأمل وتمنيت أن تكون النهاية بالحلم الذى وعدتكم به ولكن إرادة الله فوق كل إرادة، وقد تم اليوم تأكيد قرار ايقاف مصر وخروجها من السباق الأوليمبي".
وأضاف إيهاب في منشوره:"بقلب مطمئن لقدر الله قررت اعتزال رياضة رفع الأثقال بعد أن أكرمني الله متوجًا في جميع البطولات الدولية حاصلًا على كل الألقاب التي سعيت لها محطمًا كل الأرقام التي سبقتني من العرب وإفريقيا وتضامن إسلامي وبحر متوسط وصولًا للميدالية الأوليمبية مع صدارة التصنيف العالمي وشرف تسجيل رقم عالمي للكبار باسم مصر".
وأتم إيهاب منشوره قائلًا:"وللعلم لا يسمح القانون الاشتراك تحت العلم الأوليمبي ولن أسمح لنفسي بالتجنيس وإن كانت هذه فرصتي الوحيدة للمشاركة، وأشكركم يا أهل بلدي على دعمكم طوال مسيرتي الرياضية، وكل الشرف أن يكون حسن الختام مع وطني الحبيب، أعان الله مصر على تخطى الكبوة واستكمال مسيرة الإنجازات على أرض نظيفة خاليه من أي مشاكل".
في نفس الوقت، قالت مصادر ان هذه الازمة التي تعود الي عام 2016 تنتظر تدخلا حاسما من وزارة الرياضة، حيث من المقرر ان يتم تحويل الملف بالكامل الي النيابة العامة ومعاقبة كل مسئول تورط في هذه الفضيحة التي لا تليق باسم مصر وتاريخها في عالم اللعبة.