أصبح الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي ضمن المرشحين بقوة لتولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك.
يأتي ذلك وسط تكهنات كثيرة باقتراب رحيل الصربي ميتشو عن تدريب القلعة البيضاء بسبب سوء النتائج والأداء خلال الفترة الماضية، وكان آخرها خسارة الفريق أمام مازيمبي بنتيجة 3-0 في الجولة الأولى لدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
كارتيرون ليس غريبًا على الكرة المصرية، حيث تولى من قبل تدريب نادي وادي دجلة ثم كانت له تجربة قوية مع النادي الأهلي ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2018 ولكنه خسر اللقب أمام الترجي التونسي.
وكانت آخر تجارب المدرب الفرنسي في المغرب عندما تولى تدريب الرجاء وفاز معه بلقب السوبر الإفريقي على حساب الترجي.
ولاشك أن قيادة كارتيرون لفريق الزمالك لن تكون مهمة سهلة على الإطلاق بسبب التحديات الكثيرة التي سيواجهها المدرب الفرنسي مع القلعة البيضاء.
ويرصد "وان ثري" في هذا التقرير أبرز التحديات التي ستواجه كارتيرون في حال موافقته على تدريب الزمالك.
- انتشال الأبيض
سيكون أكبر تحديات كارتيرون مع الزمالك هو انتشال الفريق من نتائجه السلبية التي حققها مؤخرًا تحت قيادة ميتشو سواء محليًا أو إفريقيًا.
ولعب الزمالك في مسابقة الدوري 5 مباريات فاز في 3 وخسر في لقاء واحد وتعادل في مثله، ليحتل الفريق المركز الخامس بحدول المسابقة برصيد 10 نقاط.
بينما كانت بداية الفريق الأبيض في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا صادمة بالنسبة لجماهيره بعد الخسارة بثلاثة أهداف دون رد أمام مازيمبي. سوء النتائج والأداء سيجعل المدرب الفرنسي مطالب بمزيد من الجهد والعمل من أجل عودة الانتصارات للقلعة البيضاء.
- احتواء النجوم
من أكبر الأزمات التي يمر بها نادي الزمالك هي غضب نجوم الفريق من عدم دفع مستحقاتهم المالية، هذا الأمر اشتكى منه طارق حامد وفرجاني ساسي وأخيرًا حمدي النقاز الذي أعلن فسخ تعاقده مع النادي بسبب عدم وفاء المسؤولين بوعودهم بصرف المستحقات المتآخرة لهم.
ولاشك أن هذا سيكون من التحديات القوية التي ستواجه كارتيرون، فهو مُطالب بضرورة حل هذه الأزمة من خلال احتواء النجوم والتواصل مع الإدارة لحثهم على ضرورة صرف مستحقات اللاعبين لما سيكون له من آثار إيجابية لعودة الفريق لمستواه.
- الرد على الأهلي
موافقة كارتيرون على تدريب الزمالك سيضعه أمام تحدٍ قوي لإثبات قدراته وإمكانياته الفنية خصوصا بعد قيادة الأهلي في وقت سابق.
كارتيرون كان يرى أنه ظُلم بالرحيل عن القلعة الحمراء خصوصا وأنه نجح في تقديم نتائج جيدة رغم ضعف إمكانيات اللاعبين في ذلك الوقت بجانب عدم إبرام الإدارة لأي صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2018 باستثناء ساليف كوليبالي.
لذلك سيسعى المدرب الفرنسي في حال موافقته على قيادة الزمالك لإثبات خطأ الأهلي في التفريط فيه من خلال تحقيق نتائج جيدة مع الفريق الأبيض وعودة الانتصارات إليه من جديد.
- المنافسة على بطولة
لم يحقق كاتيرون أي بطولة خلال تواجده في الكرة المصرية سواء مع وادي دجلة أو الأهلي، لذلك سيكون هدفه هو قيادة الزمالك لنيل بطولة سواء كانت محلية أو إفريقية.
ويحلم المدرب الفرنسي في الفوز من جديد بدوري أبطال إفريقيا مثلما حققه من قبل أثناء تدريبه لفريق مازيمبي.