تشير جميع الأزمات الآخيرة داخل نادي الزمالك، عن فشل مرتضى منصور رئيس النادي بشكل كبير في إدارة ملفات الكرة داخل الفريق، وتؤكد جميع المعطيات أن تركي أل الشيخ كان له دور كبير في وصول الزمالك للمركز الثاني بالدوري بالموسم الماضي بعد الابتعاد عنه في مواسم سابقة، والحصول على لقب الكونفيدرالية.
تمكن تركي أل الشيخ من تدعيم الزمالك بالتعاقد مع السويسري كريستيان جروس بتحمل قيمة عقده مع الفريق، كما تمكن من دعم الزمالك في عدد من الصفقات الهامة، بضم كلا من حمدي النقاز وفرجاني ساسي والإبقاء على طارق حامد، بالإضافة إلى توفير طائرة خاصة لفريق الزمالك للسفريات الخارجية في أفريقيا.
جميع هذه الأمور قادت الزمالك إلى التتويج ببطولة الكونفيدرالية بالنسخة الماضية، بعد تدخل مباشر من تركي في العديد من الملفات الهامة.
ولكن تمكن رئيس الزمالك من افساد كل ما قام به تركي أل الشيخ، وذلك على النحو التالي:
-مدرب ضعيف
تعاقد رئيس الزمالك مع مدرب ضعيف ليس على حجم نادي الزمالك، وتحدى به الجميع بعد تخلصه من جروس الذي كان لا يمانع البقاء، ولكن قرر رئيس الزمالك رئيس المدرب السويسري قبل آخر 4 مباريات في الدوري، ليخسر الزمالك اللقب المحلي بالموسم الماضي.
كما كشفت نتائج الزمالك الآخيرة وتحديدا منذ خسارة لقب كأس مصر، عن عدم امتلاك المدير الفني أي أدوات لتطوير الفريق، بالتزامن مع ثورة اللاعبين ضد الإدارة.
-فتنة اللاعبين
لم يجد رئيس الزمالك أي موارد مالية آخرى بعد توقف تركي أل الشيخ عن دعم اللاعبين والفريق، وتسبب ذلك في هزة قوية للفريق ومطالبة عدد كبير من اللاعبين بالحصول على مستحقاتهم، لتحدث فتنة قوية في القوام الأساسي للزمالك تسببت بشكل واضح في تدهور النتائج.
فبعد رحيل كهربا عن الزمالك بسبب خلافات مع الإدارة بشأن قيمة عقده، افتعل أكثر من لاعب بالزمالك أزمات مع الإدارة ودخل في صدام كبير مثل محمود جنش الذي يتم تجهيزه حيث طلب الحصول على مستحقاته المتأخرة ايضا.
استمرت الأزمات بعد ذلك من خلال مطالبة حمدي النقاز بتعديل عقده والحصول على المستحقات المتأخرة، لينتهي الأمر إلى فسخ تعاقده والرحيل عن صفوف الفريق، وقبلها بساعات كانت هناك أزمة قوية بين طارق حامد لاعب الوسط ومرتضى منصور بسبب عدم تعديل عقده.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة استمرار الأزمات التي تهدد بتفكك الفريق من جانب أكثر من لاعب، فهناك تمسك ايضا من جانب الثلاثي المحترف فرجاني ساسي وأشرف بن شرقي ومحمد أوناجم بالحصول على مستحقاتهم ودخل الثنائي في خلافات ايضا مع الإدارة تسببت في التأثير على مستواهم الفني.
كما يهدد أكثر من لاعب بالفريق بالرحيل ايضا مثل محمود علاء الذي يتمسك بالانتقال إلى أهلي جدة بسبب عدم تعديل عقده، في الوقت الذي طلب خلاله ايضا عبد الله جمعة من إدارة الزمالك في أكثر من مناسبة سابقة تعديل عقده، وذلك لم يحدث حتى هذه اللحظة، مما قد يهدد بأزمة كبيرة بين اللاعب والإدارة.