أطلت بطولة دوري أبطال أفريقيا 2019-2020 على الكرة المصرية بنتائج سلبية لممثليها الأهلي والزمالك بخسارتهما خارج الديار، فتلقى الأهلي أول هزيمة له أفريقيا أمام النجم الساحلي في تونس بهدف نظيف، منذ خسارته الشهيرة بخماسية أمام صنداونز في الموسم الماضي، فيما صدم الزمالك جمهوره بخسارة ثقيلة أمام مازيمبي الكونغولي في لوبومباشي بثلاثية نظيفة ليتذيل قطبي الكرة المصرية مجموعتيهما في إنطلاق دوري المجموعات.
ومن أبرز ملامح الجولة عودة التحكيم الأفريقي للوراء لسنوات بعد الأداء المتواضع للبوتسواني جوشوا أوندو في لقاء الأهلي والنجم، بجانب ظاهرة فريدة لملعب مازيمبي في لوبومباشي الذي سحب البساط من ستاد القاهرة الذي أطلق عليه ذات يوم ستاد الجحيم للفرق الأفريقية التي تلعب عليه.
وفي المقابل كانت الأندية التونسية على رأس قائمة المتألقين بفوز الترجي التونسي على الرجاء المغربي 2-صفر في عقر داره بالمغرب وهو الفوز الوحيد خارج الديار خلال الجولة الأولي للمجموعات الأربع للمسابقة، إضافة إلى فوز النجم الساحلي على الأهلي الأكثر تتويجا بالمسابقة برصيد 8 ألقاب.
وحققت الأندية الجزائرية فوزا وتعادلا فحقق شبيبة القبائل إنتصارا على ملعبه على فيتا كلوب الكونغولي 1-صفر وتعادل إتحاد العاصمة مع الوداد المغربي بطل نسخة 2017 بنتيجة 1-1.
وأبرز صنداونز العين الحمراء بالفوز على بيترو أتليتكو الأنجولي 3-صفر في المجموعة الثالثة وفاز الهلال السوداني على بلاتيتوم الزيمبابوي 2-1 في المجموعة الثانية
لوبومباشي يسحب البساط
ومن علامات الجولة الأولى، ما حققه مازيمبي على ملعبه الحصين في لوبومباشي. لسنوات طويلة كان ستاد القاهرة أشهر ملعب أفريقي حتى أطلقت عليه الفرق الأفريقية لقب ستاد الحجيم لما كان يمثله من ضغوط على الفرق التي كانت تلعب عليه.
وفي هذه الجولة لعب مازيمبي المباراة رقم 47 على التوالي في ستاد الجحيم الجديد دون أن يتلقى خسارة، بل أصبح الملعب عقدة جديدة للأنية المصرية التي خسرت جميعا علبه.
وأصبح الزمالك آخر ضحايا مازيمبي على ملعبه الجديد في لومباتشي "استاد مازيمبي"، حيث لم يعرف الفريق الكونغولي طعم الخسارة عليه منذ تأسيسه في أي مباراة بالبطولة الأفريقية. وفي سلسلة مبارياته حقق مازيمبي الفوز 38 مرة على ملعبه مقابل 9 تعادلات ودون أي خسارة.
ولم يخسر مازيمبي في أي لقاء على ملعبهم الجديد في دوري الأبطال، وتعود آخر هزيمة تلقاها إلى18 أكتوبر عام 2009، وكانت على ملعبهم القديم أمام الهلال السوداني بنتيجة 2-0، ولكن تمكن الفريق الكونغولي من التأهل للنهائي وحصد اللقب بعد تفوقه ذهابا 5-2.
فاجعة تحكيمية
خسر الأهلي في رادس، أمام النجم الساحلي التونسي، بهدف نظيف وتذيل ترتيب المجموعة، فيما حصد النجم ثاني التصنيف الأفريقي بعد الأهلي 3 نقاط غالية في صراع التأهل.
وشهدت المباراة فاجعة تحكيمية لطرد غير مستحق لمدافع الأهلي أيمن أشرف، تقدم على أثره الأهلي بشكوى رسمية أمام الكاف ضد الحكم المباراة البوتسواني جوشوا أوندو.
أما الزمالك فقد ظهر بصورة أسوأ من الأهلي، بالخسارة بثلاثية في لوبومباشي أمام مازيمبي الكونغولي، ليتذيل ترتيب مجموعته، بعد تعادل أول أغسطس الأنجولي وزيسكو الزامبي في نفس الجولة 1-1.
وبعد 9 مباريات أفريقية تلقى فيها الزمالك 3 أهداف فقط كانت أمام نهضة بركان في نهائي الكونفيدرالية الماضية ثم أمام جنراسيون فوت السنغالي في الدور الثاني للبطولة الحالية التي خسرها 1-2، إهتزت شباك الزمالك بنفس العدد في مباراة واحدة في مواجهة بطل الكونغو الديموقراطية.
ولم يضع الترجي وقتًا طويلًا أمام الرجاء حيث سجل هدفين مبكرين في ربع الساعة الأولى من المباراة واستطاع الحفاظ على تقدمه حتى النهاية، رغم محاولات الرجاء المغربي للعودة في الشوط الثاني في إطار المجموعة الرابعة النارية التي شهدت أيضا فوز شبية القبائل على فيتا 1-صفر.
وفي مجموعة الأهلي الثانية إستغل الهلال السودانيحماس جمهوره، وحقق فوزًا صعبًا على بلاتنيوم الزيمبابوي بنتيجة 2-1، ليتصدر المجموعة الثانية، بعدد الأهداف عن النجم الساحلي.
سجل هدفي الهلال نجمه محمد موسي الضي ليخطف أول 3 نقاط قبل مواجهة الأهلي في الجولة الثانية في القاهرة.
وتصدر صنداونز المجموعة الثالثة بالفوز على بيتروأتلتيكو الأنجولي، 3-0، في مباراة سهلة لبطل نسخة 2016.