عاشت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ليلة حزينة في منتجع قرطاج بعد الخسارة من النجم الساحلي بهدف نظيف في الجولة الأولي من منافسات المجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا، ولم يكسر حاجز الصمت الحزين الذي سيطر علي البعثة سوي صوت سيد عبدالحفيظ مدير الكرة وسمير عدلي المدير الإداري بالتواجد داخل بهو الفندق الموجود فوق تبة بمنطقة قرطاج بعد منتصف الليل إستعداداً للمغادرة إلي المطار لاستقلال الطائرة الخاصة والتي أقلت البعثة صباح أمس إلي القاهرة.
وحقق النجم الساحلي التونسي فوزًا مهما على الأهلي بهدف في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، والتي شهدت فوز الهلال السوداني على بلاتنيوم ستارز الزيمبابوي 2 / 1 ، وسجل ياسين الشيخاوي قائد النجم الساحلي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 50.
وشهدت المباراة تعرض أيمن أشرف مدافع الأهلي لبطاقة حمراء في الدقيقة 13، بعد تدخل مع ماهر الحناشي مهاجم النجم الساحلي، ليوجه الحكم البطاقة الحمراء المباشرة له.
ورغم كل المبررات التي قد يتحدث عنها البعض بتحميل البتسواني جوشوا بوندو حكم المباراة المسئولية الكاملة للخسارة ، لكن هناك امور يجب أن لا يغلفها الجهاز الفني للفريق الاحمر وربما تكون تلك الخسارة هي بمثابة درس مبكر يفتح الطريق لاستعادة اللقب القاري.
والحقيقة أن إدارة النادي لم تقصر مع الفريق ووفرت طائرة خاصة تقل الفريق من الجونة مباشرة إلي تونس وتعود به إلي القاهرة لتوفير الوقت ومنع تسلل الإرهاق إلي اللاعبين، ورغم ذلك هناك 6 أسباب تدق ناقوس الخطر داخل الصفوف الحمراء وكانت سببا مباشراً للخسارة مع الاعتراف بأن البتسواني في صدارة تلك الأمور.
ويكمن السبب الثاني لخسارة الأهلي في رادس بعد التحكيم هو حالة الثقة المفرطة التي بدت علي الفريق من تحقيق الفوز وهو ما ظهر بوضوح في طريقة أداء بعض اللاعبين أمثال رمضان صبحي وحسين الشحات، بينما كان السبب الثالث هو الأخطاء الفنية التي وقع فيها الجهاز الفني بشكل واضح مثل التشكيل الرئيسي والإصرار علي عدم الاعتماد علي محوري ارتكاز بعد إصابة حمدي فتحي بقطع في غضروف الركبة وهو إعادة لمصطلح «ليس له بديل» الذي خرج للنور مع عبدالله السعيد رغم أن مركز الوسط المدافع يعج بالنجوم مثل المالي إليو ديانج الذي كبد الأهلي مليون و200 ألف دولار للتعاقد معه وهناك احمد فتحي وحسام عاشور أيضاً.
ويبدو أن سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بحاجه إلي اتخاذ قرارات عنيفة تجاه بعض اللاعبين الذي يميلون إلي الأزمات بعد المباريات وعلي رأسهم حسين الشحات وهو السبب الرابع للخسارة الحمراء في تونس، بينما يكون السبب الخامس هو أن هناك نوعية من اللاعبين ترتبك في المباريات الكبري ولا تملك القدرة علي مواجهة الضغوط وهو ما يظهر بوضوح علي محمد هاني وأيمن اشرف .
فيما يعد معضلة الإصابات هي السبب السادس الذي تسبب في خسارة القلعة الحمراء والذي بحاجة إلي إعادة النظر فيها خاصة مع إصابة علي معلول وقبله محمد محمود وحمدي فتحي واستمرار غياب كريم نيدفيد بعد تجدد إصابته ، الغريب أن البعض داخل الفريق يردد أن فايلر ليس لديه مخطط أحمال محترف ومن يقوم بهذا الدور هو مساعده.