يتطلع المنتخب الكويتي لكرة القدم إلى ضرب أكثر من هدف بحجر واحد عندما يلتقي نظيره العماني اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس الخليج (خليجي 29).
وتمثل المباراة مواجهة شبه حاسمة على طموحات كل من الفريقين في البطولة الحالية.
وكان كل من المنتخبين استهل مسيرته في البطولة بشكل مغاير عن الآخر وعلى عكس كثير من التوقعات التي سبقت هذه النسخة من البطولة الخليجية.
وافتتح المنتخب الكويتي (الأزرق) مشواره في البطولة بفوز ثمين على نظيره السعودي 3 1 بعد أداء قوي على مدار شوطي المباراة ليؤكد الفريق صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الخليجي (عشرة ألقاب) أنه حضر إلى الدوحة للمنافسة بقوة على اللقب الذي لم يحرزه منذ 2010.
وفي المقابل، استهل المنتخب العماني حملة الدفاع عن لقبه الخليجي بعرض متوسط المستوى أمام نظيره البحريني لم يسفر إلا عن التعادل السلبي بين الفريقين ليحصد نقطة واحدة في بداية مشواره بهذه النسخة.
ويخوض المنتخب الكويتي مباراة اليوم بمعنويات عالية ويسعى إلى الحفاظ على هذه المعنويات من خلال الفوز الثاني على التوالي الذي يضمن له التأهل المبكر إلى الدور التالي (المربع الذهبي) بغض النظر عن نتيجة مباراته التالية أمام نظيره البحريني.
والحقيقة أن التأهل للمربع الذهبي لن يكون الهدف الوحيد للأزرق في مباراة الغد حيث يتطلع الفريق إلى التغلب على ما يشبه العقدة التي لازمته على مدار عقدين كاملين وتحقيق الفوز الأول على المنتخب العماني في بطولات الخليج منذ 1998.
وعلى الرغم من التفوق التام للأزرق في مواجهاته الأولى مع عمان بالبطولة الخليجية، عانى الفريق كثيرا في مواجهة المنتخب العماني خلال النسخ الماضية بالبطولة الخليجية.
وخلال أول 12 مباراة بين الفريقين في بطولات الخليج، كان الفوز من نصيب الأزرق في تسع مباريات مقابل ثلاثة تعادلات بداية من خليجي 3 في عام 1974 وحتى خليجي 14 في عام 1998 بل إن الفريق الكويتي حقق انتصارات كبيرة على نظيره العماني وكان أبرزها الفوز 8 صفر في خليجي 4 بقطر كما كان آخر فوز للأزرق في مواجهاته مع المنتخب العماني خلال خليجي 14 بالبحرين عندما فاز الأزرق 5 صفر.
ومنذ ذلك الحين، مالت الكفة تماما لصالح المنتخب العماني الذي حقق الفوز على الأزرق في أربع مباريات من ست مواجهات بينهما في بطولات كأس الخليج منذ خليجي 15 بالسعودية عام 2002 وحتى النسخة الماضية التي استضافتها الكويت في 2017 فيما انتهت مباراتان بالتعادل ولم يحقق المنتخب الكويتي أي فوز في آخر ست مباريات بين الفريقين بكأس الخليج.
وكانت أبرز انتصارات المنتخب العماني على نظيره الكويتي في هذه الفترة عندما تغلب عليه 5 صفر في خليجي 22 بالسعودية عام 2014.
وإضافة إلى هذا، مالت الكفة لصالح المنتخب العماني تماما في باقي المواجهات بين الفريقين في مختلف البطولات ومنها بطولة كأس آسيا 2015.
ولهذا، تتسم مباراة اليوم بالطابع الثأري للمنتخب الكويتي الذي يسعى أيضا لتوجيه إنذار جديد لباقي المنافسين في البطولة والتأكيد على أن الأزرق استعاد عافيته بعد فترة الإيقاف الطويلة التي عانى منها والتي تسببت في خروجه من الدور الأول بالنسخة الماضية على أرضه والتي خاضها بعد أيام قليلة من رفع الإيقاف الدولي عنه.
ويطمح المنتخب الكويتي بالتأكيد إلى استمرار نجمه الشهير والمخضرم بدر المطوع على نفس مستواه الراقي بعدما صنع اللاعب هدفين من الأهداف الثلاثة لفريقه في مباراة السعودية.
كما يأمل الأزرق في استمرار الأداء الراقي والجهد الوفير من مهاجمه يوسف ناصر الذي تسبب في إزعاج شديد للدفاع السعودي في المباراة الأولى وصنع الهدف الثالث للفريق في المباراة وإن عانده الحظ في المباراة فلم يسجل أي هدف رغم الفرص التي سنحت له.
وفي المقابل، سيكون المنتخب العماني بحاجة إلى علاج أبرز السلبيات التي شهدتها مباراته مع المنتخب البحريني وفي مقدمتها إهدار الفرص السهلة أمام المرمى لأن الاستمرار على هذا الحال أمام الدفاع الكويتي القوي سيؤدي بحامل اللقب إلى وضع صعب للغاية وربما الخروج المبكر من حملة الدفاع عن اللقب.
ولم يقدم المنتخب العماني نفس المستوى الذي قدمه عندما أحرز اللقب قبل عامين ولكن الفريق بقيادة نجمه الشهير أحمد مبارك (كانو) يستطيع استعادة الاتزان في مباراة اليوم ومواصلة تفوقه على الكويت في السنوات الماضية كعامل معنوي وسلاح قوي في مباراة اليوم.
واعترف الهولندي إيرفن كومان المدير الفني للمنتخب العماني بعد التعادل مع البحرين بأن لاعبي فريقه سقطوا في فخ التعادل بسبب إهدار الفرص وعدم استغلال الهجمات بالشكل الأمثل لكنه أعرب عن رضاه بالتعادل.