قصة خمس سنوات للزمالك في لومومباشي

الخميس 28/نوفمبر/2019 - 02:06 ص
كتب: الكونغو- خاص وان ثري
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
رغم مرور خمس سنوات على أخر مرة حضر فيها فريق الكرة الأول لنادي الزمالك إلى مدينة لومومباشي، معقل فريق مازيمبي الكونغولي، إلا أن جماهير أصحاب الأرض مازالت تتذكر تمامًا تفاصيل زيارات القلعة البيضاء للكونغو وتحديدًا مدينة لومومباشي، وحرصت أعداد غفيرة من الجماهير على انتظار الزمالك، عند وصوله اليوم إلى الكونغو قادمًا من أثيوبيا بعد 24 ساعة فقط في العاصمة أديس أبابا، وتراصت الجماهير في محيط مطار الكونغو وفي الطرقات، وواصلت الجماهير عادتها مع ضيوفها، بالتلويح بإشارات تعكس شراسة هؤلاء المشجعين وتؤكد ثقتهم في فريقهم مازيمبي.

وفي نسخة دوري الأبطال الأفريقي 2014 كانت الزيارة الأخيرة للقلعة البيضاء، وسبق أن واجه الزمالك فريق مازيمبى 6 مرات حقق خلالهم فوزا وحيدا، وخسر 3 مباريات وتعادل فى مباراتان، وربما هذا التاريخ هو ما يمنح جماهير مازيمبي الثقة.

الفريق سوف يخوض اليوم أول تدريباته في الكونغو وهو الثاني له خلال رحلة الإعداد لمواجهة عصر السبت القادم في أولى مواجهات الفريق في دور المجموعات ضمن فرق المجموعة الأولى لدوري الأبطال الأفريقي، وسيكون مران اليوم في ملعب على نفس طبيعة نوعية ملعب مازيمبي المصنوع من النجيل الصناعي، لكنه أفضل من الماضي بعد أن تم تغير النجيل القديم بأخر حديث وتم اعتماده من الإتحاد الأفريقي.

وكانت البداية بالأمس عندما خضع الفريق لمران في الرابعة عصرًا بتوقيت أديس أبابا الثالثة بتوقيت القاهرة، وخضع الفريق لمران شبه قوى تحت قيادة الصربي ميتشو الذي حاول أن يوازن بين أرهاق رحلة السفر من القاهرة للعاصمة الأثيوبية والتي بدأت مع الساعات الأولى من فجر أمس، وحرص على أن تكون الجرعات التدريبية متوازنة مع التقليل من الأحمال البدنية، بالإضافة إلى بعض الأمور الفنية التي يسعى ميتشو لتجربتها قبل الاستقرار على خطة وأسلوب المواجهة من الناحية التكتيكية.

وأبرز المشاهد التي كسبها الفريق منذ وصوله أمس لأديس أبابا، هي استعادة الروح المعنوية ونسيان أثار الخسارة أمام أنبي في الدوري، ونجح اللاعبون في الفصل بين منافسات الدوري وبين التركيز في مباريات دوري المجموعات في دوري الأبطال، وبطبيعة الحال لعب الجهازين الفني والأداري دور كبير في هذا الأمر.
ا
لبداية كانت من مطار القاهرة عندما عقد اللاعبون جلسة خاصة لم يحضرها أحد من الجهاز الفني، وتحدثوا بصراحة مع بعضهم البعض حول أوجه القصور التي تسببت في خسارتهم أمام أنبي، وكيف أنهم مطالبون بالدفاع عن سمعة الكيان الأبيض من خلال بداية قوية في دور المجموعات، رغم صعوبة المهمة أمام منافس صعب أن يخسر على ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة.

لكن حالة التكاتف ومحاولة لم الشمل بين اللاعبين، كانت أهم وأبرز ملامح رحلة الفريق قبل الوصول إلى مدينة لومومباشي، والدخول بجدية في أجواء مواجهة السبت، وحرص اللاعبون على عدم توجيه اللوم بشكل شخصي في تفنيد أخطاء مواجهة أنبي، بل كانت صيفة "الجمع" هي السائدة في لغة الحوار، وتعاهدوا على تقديم مباراة قوية أمام مازيمبي.
وفي الثالثة عصر اليوم بتوقيت القاهرة سيكون مران الفريق وهو نفس موعد مباراة الفريق أمام مازيمبي السبت القادم، وتم ترتيب إقامة الفريق وملعب التدريب عن طريق هاني زادة عضو مجلس الإدارة ومحمد بدر المدير المالي، والذي سبق كليهما البعثة لترتيب هذه التفاصيل لمزيد من راحة اللاعبين.

حضور دبلوماسي رفيع
عند وصول الفريق إلى العاصمة الأثيوبية فوجيء الجميع بحضور أسامة عبد الخالق السفير المصري ليكون في استقبال البعثة، ومعه جورج عازر الوزير المفوض، بافضافة إلى وائل كساب منسق الرحلة، وكانت لفتة طيبة من السفير المصري حضوره بنفسه لأستقبال البعثة ومرافقة البعثة في فندق الأقامة لتذليل أي عقابات قد تصادف البعثة رغم البقاء 24 ساعة فقط.

ومن جانبه أكد حمادة أنور رئيس بعثة الزمالك وعضو مجلس الإدارة، أن أهم ما يشغل بال الجميع هو الظهور بشكل قوي أمام مازيمبي، رغم صعوبة المنافس وقوته المعروفة للجميع، وأشاد أنور بحالة تركيز اللاعبين ومحاولتهم استعادة الثقة بعد خسارة أنبي، والتعامل باحترافية مع الموقف، خاصة وأن الفريق مليئ بالخبرات التي ساعدت على ذلك، وأكد أن مجلس الإدارة يساند الفريق بشكل قوي بدليل منح الفريق فرصة الراحة والإقامة في أثيوبيا ليلة كاملة قبل السفر إلى الكونغو، وتمنى التوفيق للفريق خلال مباراة السبت.
وحرص أنور على توجيه الشكر لرجال السفارة المصرية في أديس أبابا بعد الأستقبال والمساندة والبقاء مع الفريق.