رغم مرور أكثر من 3 أشهر على تولي الصربي ميتشو القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك إلا أن هناك الكثير من علامات الاستفهام على أداءه الفني مع القلعة البيضاء.
وفي الوقت الذي تفاءلت فيه الجماهير البيضاء بـ"ميتشو" خصوصا بعد التتويج بكأس مصر على حساب بيراميدز إلا أن الرياح أتت بما لاتشتهي السفن، حيث تراجع الأداء بشكل ملحوظ وتدهورت النتائج في بعض الأحيان.
الأزمة الأكبر ليست في الخسارة بل أن فريق الزمالك لايتطور أداءه تحت قيادة ميتشو حتى بعد فترة التوقف، فلم تشعر جماهير الزمالك بأي تحسن في مستوى وأداء اللاعبين.
ويبدو أن مسؤولي الزمالك وجماهيره بالغوا في تفاؤلهم بقدرات وإمكانيات المدرب الصربي الذي ارتكب كوارث فنية في بعض المباريات.. وهو ما سنرصده في هذا التقرير:
- مباراة جينيراسيون
كانت مباراة الذهاب أمام جينيراسيون فوت السنغالي بذهاب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا بداية الانهيار للمدرب الصربي، حيث لقى فيها الزمالك الخسارة بهدفين مقابل هدف.
بدأ الزمالك في هذه المباراة بتشكيل مكون من:
حراسة المرمى: محمد أبو جبل.
خط الدفاع: محمد عبدالشافي، محمود علاء، محمد عبد الغنى، حمدي النقاز.
خط الوسط: طارق حامد وفرجانى ساسى وأمامهما عبد الله جمعة وأوباما ومحمد عنتر.
خط الهجوم: عمر السعيد.
وظهر في هذا اللقاء أخطاء فنية وصفها البعض بـ"الكارثية" سواء في التشكيل الذي شهد تغييرات كثيرة بالدفع بمحمد أبوجبل ومحمد عنتر البعيدان عن المشاركة بجانب تواجد عبدالله جمعة في مركز الجناح بدلا من الظهير الأيسر بالإضافة إلى مشاركة عمر السعيد على حساب مصطفى محمد، وظهر تخبط واضح في تحركات اللاعبين والذين كانوا في حالة "توهان" داخل الملعب، فكلف ذلك خسارة الزمالك أمام بطل السنغال.
- موقعة السوبر أمام الأهلي
أيضا من المباريات التي أظهرت ضعف ميتشو على المستوى الفني خصوصا في اختيار التشكيل الأنسب لهذه القمة.
بدأ الزمالك هذه المباراة بتشكيل خاطئ ومفاجئ وهو كالتالي:
حراسة المرمى: محمد عواد.
خط الدفاع: محمد عبد الشافي – محمود علاء – محمد عبد الغني – حمدي النقاز.
خط الوسط: طارق حامد – فرجاني ساسي – محمود عبد الرازق شيكابالا – يوسف أوباما – أشرف بن شرقي.
خط الهجوم: محمد أوناجم.
الغريب أن ميتشو غير فلسفته في هذه المباراة الهامة، فمنذ أن تولى مهمة الزمالك كان يلعب برأس حربة صريح مصطفى محمد أو عمر السعيد إلا أن في لقاء السوبر أمام الأهلي اعتمد على المهاجم الوهمي بالدفع بـ"أوناجم" في هذا المركز الذي لايجيد اللعب فيه.
دفع الزمالك الثمن في 60 دقيقة، حيث تلقت شباكه 3 أهداف ومع تدارك ميتشو لخطأه بنزول مهاجم صريح مثل مصطفى محمد، تغير شكل الفريق الهجومي من خلال تسجيل هدفين إلا أن لم يكن كافيا، فخرج الزمالك خاسرًا والأهلي منتصرًا بنتيجة 3-2.
- مباراة إنبي
تلك المباراة التي أقيمت أمس الاثنين، وشهدت خسارة الزمالك أمام الفريق البترولي في الوقت القاتل بهدفين مقابل هدف ضمن منافسات الجولة السادسة لمسابقة الدوري الممتاز.
ورغم أنها أول مباراة لميتشو بعد فترة التوقف إلا أن الوضع لم يتغير من حيث الأداء والشكل الفني وكانت النتيجة خسارة 3 نقاط هامة في مشوار الدوري.
ودخل ميتشو هذا اللقاء بتشكيل أيضا غريب وهو:
حراسة المرمى: محمد عواد.
خط الدفاع: محمود علاء – محمود الونش – حمدي النقاز – محمد عبد الشافي.
خط الوسط: محمد حسن – أحمد سيد زيزو – محمد أوناجم – حازم إمام
خط الهجوم: مصطفي محمد – عمر السعيد.
الخطأ الأول في هذا التشكيل هو تواجد حازم إمام أمام حمدي النقاز في الجبهة اليمنى، كان من الأفضل وجود لاعب جناح مثل مصطفى فتحي أو شيكابالا بدلا منه.
بينما يتمثل الخطأ الثاني الذي لايُغتفر هو الدفع برأسي حربة في المباراة، في الوقت الذي يعاني وسط الملعب من غيابات مثل طارق حامد وفرجاني ساسي.
وتتطلب طريقة "4-4-2" وجود ثنائي وسط قوي وهو ما لم يحدث بجانب أن هذه الطريقة لم يجربها ميتشو في المباريات الودية خلال فترة التوقف، فكان دائما يلعب بمهاجم وحيد وهو عمر السعيد، فكيف يقع ميتشو في هذا الخطأ الكارثي؟.
كان من الأفضل خوض هذه المباراة بمهاجم وحيد وهو عمر السعيد ومن خلفه ثلاثي كريم بامبو وشيكابالا أو أوناجم ومصطفى فتحي، واستمرار تواجد محمد حسن وأحمد سيد زيزو في وسط الملعب مع منحهما تعليمات دفاعية أكثر.
في النهاية، استمرار الزمالك بهذا الأداء الضعيف في المباريات المقبلة ستكون نتيجته هو إقالة الجهاز الفني بقيادة الصربي ميتشو.