شكَّل خروج الترجي، من كأس محمد السادس للأندية الأبطال بعد الهزيمة أمام أولمبيك آسفي المغربي بركلات الترجيح (4-2)، مفاجأة من العيار الثقيل.
وكانت فرصة الترجي، قوية في بلوغ ربع النهائي، خاصة وأنه تعادل ذهابًا (1-1)، لكنه فشل في الفوز على ملعبه، وتعادل بنفس النتيجة، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق المغربي.
العديد من الأسباب ساهمت في خروج الترجي معاناه الفريق من غيابات كثيرة في خط دفاعه، مثل القائد خليل شمام، وشمس الدين الذوادي، المصابين، ومحمد علي اليعقوبي؛ للإيقاف، وهو ما اضطر المدرب على الاعتماد على إيهاب المباركي في مركز الظهير الأيسر، وهو أساسًا يشغل مركز الظهير الأيمن، بالإضافة إلى أنه كان بعيدًا عن أجواء المقابلات لمدة لا بأس بها، فظهر بمستوى متواضع، كما لم يكن خط هجوم الترجي في يومه وكان اللاعبون "خارج الخدمة"، حيث لم يظهر فالليبي حمدو الهوني بشكل جيد كعادته، وكذا ياسين الخنيسي، وأنيس البدري؛ ومحمد علي بن رمضان الذين عانوا من الإجهاد لمشاركتهم في تصفيات أمم أفريقيا 2021، مع منتخبي ليبيا وتونس، وحتى التغييرات التي قام بها معين الشعباني بإقحام فادي بن شوق، وهيثم الجويني لم تعط للخط الأمامي الانتعاشة المطلوبة، وفشل الجميع في تسجيل هدف ثان بعد الهدف الأول الذي جاء في الدقيقة (52)، كما عانى لاعبو الترجي، أيضا خلال اللقاء من غياب التركيز، ما جعلهم يقبلون هدفًا مبكرًا، وهو ما جعل أغلب محاولاتهم الهجومية تتَسم بالتسرع، في هذه المواجهة الحاسمة، وتجلى ذلك في تنفيذ ركلات الترجيح حيث فشل فادي بن شوق في ركلة الجزاء الثالثة في المرة الأولى، وحتى في المرة الثانية حين طلب الحكم إعادتها، كما فشل هيثم الجويني في ركلة الجزاء الرابعة، وكان ذلك كافيًا ليودع فريق باب سويقة البطولة، كما اصطدم الفريق التونسي، بتنظيم دفاعي متميز لأولمبيك آسفي، ولم يجد الشعباني، الحلول لفك شفرة هذا الدفاع، والذي كان من بين العوامل التي ساعدت الفريق المغربي على إقصاء الترجي، وربح محمد الكيسر، مدرب آسفي، الرهان بغض الخطة التكتيكية الذكية التي رسمها والتي طبقها لاعبوه بامتياز فقادتهم إلى إنجاز تاريخي.