لاشك أن الروح والعزيمة والاصرار كانوا السمة الأساسية والطاغية على أداء المنتخب الأوليمبي المصري خلال مشوار بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما وهو ما ساهم في التأهل للأولمبياد والفوز باللقب لأول مرة في التاريخ.
هذا الأداء الذي وصفه الكثير بـ"الرجولي" من عناصر الفراعنة الصغار الذين أعادوا الفرحة والابتسامة على وجوه الجماهير المصرية.
وبالتأكيد هناك بعض الأمور الفنية التي تحتاج للتقييم من جديد من قبل شوقي غريب وجهازه الفني قبل بدء مشوار أولمبياد طوكيو 2020 والتي ستنطلق في شهر يوليو القادم.
ورغم أن الحديث عن أولمبياد طوكيو مازال سابق لأوانه إلا أن هناك نواقض فنية واضحة تتمنى الجماهير معالجتها قبل الحدث العالمي.
ويرصد "وان ثري" في هذا التقرير أبرز ما ينقص المنتخب الأوليمبي قبل الأولمبياد.
- التدعيم في الدفاع
يرى الكثير أن المنتخب الأوليمبي يحتاج لتدعيم دفاعه في المرحلة المقبلة وقبل انطلاق أولمبياد طوكيو خصوصا بعد الأخطاء التي ظهرت في بعض المباريات خلال أمم إفريقيا.
وتحديدًا من محمد عبدالسلام والذي لاحظ الكثير ضعف مستواه واهتزازه في بعض المباريات مما أشعر الجماهير بالقلق تجاه هذا المركز.
شوقي غريب أمامه خيارين في هذا الشأن إما الإكتفاء باللاعبين الذين ضمهم من قبل مثل محمود مرعي ومحمود الجزار مع استمرار أحمد رمضان بيكهام وأسامة جلال ومحمد عبدالسلام أو الاستعانة بأحد المدافعين فوق السن.
ويعتبر الاسم الأبرز حاليًا من بين المدافعين هو أحمد حجازي لاعب وست بروميتش الإنجليزي.
- الباك اليمين
رغم التألق الواضح لكريم العراقي في مركز الجبهة اليمنى مع المنتخب الأوليمبي في البطولة إلا أن وجوده وحده في هذا المركز لايكفي.
ويحتاج المنتخب إلى ضم لاعب آخر في هذا المركز مع العراقي الذي قد يتعرض لأي إصابة أو يكون بعيدًا عن مستواه، لذلك يجب أن يكون هناك البديل.
وطرح البعض بعض الأسماء التي قد تكون إضافة أيضا في هذا المركز من اللاعبين فوق السن مثل محمد هاني وأحمد فتحي أو ضم لاعب يجيد في مركزي الدفاع والجبهة اليمنى مثل باهر المحمدي.
-لاعب وسط قوي
أيضا يحتاج المنتخب الأوليمبي لوجود لاعب وسط قوي بجانب أكرم توفيق الذي تحمل الضغط وحده طوال مشوار البطولة في هذا المركز، فهو اللاعب الوحيد الذي يقوم بالمهام الدفاعية في وسط الملعب على أكمل وجه.
وفي بعض المباريات أتضح حاجة المنتخب للاعب وسط قوي في القائمة خصوصا مع الضغط العالي الذي يفعله المنافس.
ورغم وجود عمار حمدي وناصر ماهر وإمام عاشور في وسط الملعب إلا أنهم قدراتهم الهجومية أعلى من الدفاعية كما أن هؤلاء لايلعبون في نفس هذا المركز مع أنديتهم.
ولاشك أن شوقي غريب سيحاول سد هذه الثغرة من خلال الاستفادة من الثلاثي الكبار بضم لاعب يجيد اللعب في وسط الميدان مثل طارق حامد، ولا ننسى أن هناك لاعبًا مثل محمد محمود قد يكون له دور مهم بعد عودته من الإصابة.
- جناح أيمن
من المراكز التي تحتاج أيضا لنظرة من شوقي غريب ومعاونيه، ورغم وجود عبدالرحمن مجدي إلا أن هذا المركز يحتاج لاعب أفضل.
وقد يكون عودة طاهر محمد طاهر إضافة قوية في القائمة بعد غيابه عن المشاركة في البطولة بسبب الإصابة.
كما أن هناك تأكيدات تفيد بإمكانية ضم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي للتواجد مع الفراعنة الصغار في الأولمبياد وهو ما سيمثل إضافة أكثر من رائعة في الناحية الهجومية.