3 أمور تحتاج للتغيير في الكرة المصرية بعد إنجاز المنتخب الأوليمبي

الأحد 24/نوفمبر/2019 - 03:57 م
كتب: سليمان غريب
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
مازالنا نحتفل ونحتفي بالمنتخب الأوليمبي والذي شرف الكرة المصرية داخل القارة السمراء خلال الأيام القليلة الماضية وتحديدًا منذ الثامن من نوفمبر وحتى الثاني والعشرون من نفس الشهر.

ونجح منتخبنا الأوليمبي في التأهل لأولمبياد طوكيو 2020 ولم يكتفي بذلك بل وحقق لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما على أرضنا ووسط جماهيرنا عقب الفوز على كوت ديفوار في النهائي بنتيجة 2-1.

ولاشك أن المنتخب الأوليمبي أعاد الفرحة والسعادة إلى الجمهور المصري خصوصا بعد الإخفاقات المستمرة للمنتخب الأول طوال الفترة الماضية.

ولتتويج الفراعنة الصغار بلقب كأس البطولة الأفريقية مكاسب عديدة وستعود بالنفع بالتأكيد على الكرة المصرية في السنوات القادمة.

وهناك أمور يجب أن تتغير في الكرة المصرية عقب الإنجاز التاريخي للمنتخب الأوليمبي.. ولعل أبرز هذه الأمور:

- الجمهور
لقد حان الوقت لعودة الجماهير بشكل طبيعي إلى الملاعب المصرية بعد أن ضربوا مثالًا يحتذى به في الالتزام والتشجيع خلال بطولة أمم إفريقيا.

الجماهير كانت القوة الضاربة للاعبين طوال مشوار البطولة وهو ما ضاعف من مجهود اللاعبين والجهاز الفني من أجل تحقيق اللقب الإفريقي لإسعاد هؤلاء الجماهير.

لذلك يجب على المسؤولين إعادة النظر في هذا الأمر من أجل عودة الجماهير للمدرجات بشكل كامل ولانكتفي بحضور 5 أو 10 آلاف مشجع لأن هذا أصبح غير منطقي.

كما ينبغي علينا ألا نهدر هذه الفرصة مثلما أهدرناها في بطول أمم إفريقيا للكبار والتي أقيمت في مصر أيضا ونالت إشادة عالمية ولكننا لم نستغلها بعد ذلك في عودة الجمهور.

- تغيير طريقة اللعب
نجح شوقي غريب وجهازه الفني في تغير طريقة اللعب المعتادة والنمطية في الكرة المصرية منذ بدء البطولة وحتى انتهاءها.
وظهر المنتخب الأوليمبي بطريقة لعب 3-4-3 تلك الطريقة التي ساهمت في الفوز بالبطولة وجعلت لنا شكلًا هجوميًا وأظهرت إمكانيات وقدرات اللاعبين.

وحان الوقت أمام مدربي الأندية وتحديدًا فرق القمة بجانب أيضا المنتخب الأول لتغيير فكرهم وطريقة لعبهم التقليدية "4-2-3-1" والاستعانة بطرق جديدة مثل 4-3-3 أو 3-4-3 ولو في بعض الأوقات خصوصا وأنها تناسب النوعية الحالية للاعبين بجانب أنها لاتشترط وجود صانع ألعاب هذا المركز الذي نعاني منه الآن في الكرة المصرية بالإضافة إلى أنها تزيد من الفاعلية الهجومية التي نفتقدها في كثير من الأحيان.

- استضافة الأحداث الكبرى
بعد النجاح المُبهر في تنظيم بطولة أمم إفريقيا سواء للكبار أو للشباب، فجاء وقت التفكير في استضافة الأحداث والبطولات الكبرى ذات الشعبية مثل نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر في إسبانيا إو إيطاليا وغيره من البطولات.

فنجن أصبحنا قادرين على تنظيم مثل هذه الأحداث كما أن هذا سينقل الكرة المصرية نقلة كبيرة في السنوات القادمة، فليس مستبعدًا أن نستضيف كأس العالم في يومًا من الأيام خصوصا وأننا نمتلك بنية تحتية قوية من ملاعب واستادات وفنادق وغير ذلك.