يشهد ستاد القاهرة الدولي في الرابعة مساء اليوم مواجهة مرتقبة بين منتخب غانا الأولمبي أمام نظيره الجنوب أفريقي في لقاء تحديد المركز الثالث في نهائيات النسخة الثالثة لكأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا.
وبخلاف المباريات الترتيبية التي لا تحظى بأهمية تذكر مقارنة بالنهائي تحظى هذه المواجهة التي يُديرها الدولي المالي بوبو تراوري بأهمية كبرى كونها حاسمة في تحديد هوية الممثل الثالث لأفريقيا في نهائيات مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو صيف 2020.
مسيرة بطولية
في مشاركته الثالثة بالبطولة أثبت منتخب جنوب أفريقيا حضوره وتمكن من تخطي مرحلة المجموعات والعبور للمربع الذهبي بحلوله وصيفًا في المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط وبفارق نقطة واحدة عن كوت ديفوار ’ حيث تعادل مع زامبيا ونيجيريا في الجولتين الأولى والثالثة (0 – 0) وبينهما خطف كوت ديفوار بهدف ولا أروع لنجمه تيبوهو موكوينا لاعب وسط سوبر سبورت.
أما منتخب غانا فقدم أداءا متميزا في مشاركته الأولى ونجح في تخطي مرحلة المجموعات كوصيف لمنتخب مصر بالمجموعة الأولى برصيد 4 نقاط من تعادل مع الكاميرون (1 – 1) ’ ثم خسارة أمام مصر (2 – 3) ’ قبل الفوز على مالي (2 – 0) عن طريق نجمه أوسو كوابينا جناح قرطبة الإسباني.
خيبة أمل
في نصف النهائي واصل زملاء الحارس كوامي باه تألقهم أمام كوت ديفوار ونجحوا في العودة مرتين للقاء بعد التأخر بفضل هدفي القائد ياو يبواه والموهوب إيفانز مينساه لكنهم خسروا عبر ركلات الترجيح في النهاية كتكرار لسيناريو خسارة المنتخب الأول نهائي كأس أمم أفريقيا عامي 1992 و2015 أمام نظيره الإيفواري بنفس الطريقة.
أما "بافانا – بافانا" فقد صمدوا قرابة الساعة أمام "الفراعنة" وجماهيرهم الغفيرة ولعبوا بكل شجاعة حتى أربك هدف رمضان صبحي من علامة الجزاء حسابات ديفيد نوتواني المدير الفني للفريق وتلقت شباك الحارس دارين جونسون هدفين أخرين بقدم عبد الرحمن مجدي في الدقائق العشر الأخيرة.
طموح تانكو ونوتواني
الصراع الساخن من أجل تحقيق الفوز وحسم التأهل لطوكيو لن يقتصر على 22 لاعبًا داخل المستطيل الأخضر في صفوف الطرفين ولكنه يمتد للمدربين إبراهيم تانكو في عملاق الغرب وديفيد نوتواني في كبير الجنوب.
تانكو (42 سنة) خاض مسيرة أوربية متميزة كمهاجم في ألمانيا في التسعينات وبداية الألفية ويطمح في السير على نفس النهج كمدير فني بقيادة بلاده للعودة للنهائيات الأولمبية بعد 16 عامًا على ظهورها السابع في أثينا 2004 تحت قيادة البرتغالي ماريانو باريتو.
أما نوتواني (50 سنة) الذي يملك سجلا جيدا كمدرب مع الثلاثي المحلي سانتوس وأوول ستارز وماميلودي صن دونز، فيبحث عن كتابة أولى سطور تاريخه كمدرب مع المنتخبات بقيادة "الأولاد" للمشاركة الثالثة في الألعاب الأولمبية.
تفوق "الشهب السوداء"
تاريخيًا يملك المنتخب الأولمبي الغاني تفوق واضح على جنوب أفريقيا في التصفيات الأولمبية حيث بلغ النهائيات لأخر مرة عام 2004 على حساب جنوب أفريقيا عندما ترافقا في المجموعة الرابعة مع زامبيا والجزائر وتمكن عملاق الغرب من تصدر المجموعة برصيد 13 نقطة منها 6 من لقائي "بافانا – بافانا" بفوزه (1 – 0) على أرضه و(2 – 1) خارجها.
في تصفيات دورة بكين 2008 تجدد الموعد بين الطرفين في المجموعة الأولى وكرر تفوقه بفوزه (3 – 1) في المواجهتين لكنه أخفق في التأهل بفارق نقطة خلف منتخب نيجيريا الذي خطف بطاقة التأهل.