3 أمور افتقدها المنتخب الأول.. وعادت على يد الصغار

الأربعاء 20/نوفمبر/2019 - 10:16 م
كتب: سليمان غريب
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
نجح المنتخب الأوليمبي في إعادة الفرحة والسعادة للشارع المصري من جديد بعد ليلة تاريخية وملحمية صنعها أبطال الفراعنة الصغار، أمس الثلاثاء، بحسم تذكرة التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 عقب الفوز على جنوب أفريقيا بثلاثية نظيفة بدور نصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما والتي تستضيفها مصر.

وأثبت أبناء شوقي غريب أنهم كانوا على قدر المسؤولية أمام أنفسهم وأمام الجماهير المصرية، فهم يعرفون جيدًا قيمة "تيشيرت المنتخب"، لذلك نجحوا في نيل وسام الاحترام بعد هذا الأداء الرجولي الذي قدمه اللاعبون طوال المباريات الماضية.

ورغم الإنجاز الأهم بالتأهل لأولمبياد طوكيو إلا أن الجماهير تنتظر التتويج بكأس البطولة في المباراة النهائية التي ستجمع منتخبنا الأوليمبي ونظيره الإيفواري يوم الجمعة المقبل على ستاد القاهرة الدولي.

ولاشك أن المنتخب الأوليمبي أعاد لنا الكثير من الأمور التي افتقدناها طوال الفترة الماضية وخصوصا مع المنتخب الأول.. ولعل أبرزها:

- الروح والإصرار
الأمر الذي جذب أنظار الجماهير المصرية إلى المنتخب الأوليمبي هو الروح والعزيمة والإصرار الذي ظهر على أداء اللاعبين داخل الملعب، وهو ما أجبر هؤلاء الجماهير على الزحف نحو منتخبها لدعمه ومساندته في البطولة.

ولقد افتقدت الجماهير مثل هذه الأمور في الكرة المصرية منذ فترات ليست بالقصيرة، فكثيرًا ما غابت الروح عن نجوم المنتخب الأول وهو ما ظهر أيضا مؤخرًا تحت قيادة حسام البدري، وذلك عكس الجيل التاريخي لحسن شحاته والذي توج بثلاث بطولات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.

وها هي عادت العزيمة والإصرار والقتال داخل الملعب على يد رجال المنتخب الأوليمبي الذين حفروا اسمهم من ذهب في تاريخ الكرة المصرية.

- الفرحة الغائبة
رغم الإنجاز التاريخي لنجوم المنتخب الأوليمبي بالتأهل لأولمبياد طوكيو 2020 والوصول لنهائي أمم إفريقيا إلا أن أبرز ما حققه هؤلاء هو عودة الفرحة من جديد على وجوه المصريين.

تلك الفرحة التي افتقدها الجمهور المصري بعد إخفاقات متتالية للمنتخب الأول الذي جعل الجماهير تشعر بالحسرة على ما وصلوا إليه من تراجع الأداء والنتائج.

- عودة منتخب الساجدين
في مناسبات عديدة لم يكن المنتخب الأول على قدر المسؤولية خصوصا في نهائيات كأس العالم 2018 وبطولة أمم إفريقيا 2019، وظهرت حالة من اللامبالاة لبعض اللاعبين في الوقت الذي كانت تحتاج فيه الكرة المصرية لـ"لاعيبه رجالة" بغض النظر عن المستوى الفني.

ودفعت الكرة المصرية الثمن من خلال وداع نهائيات المونديال بشكل سئ للغاية ثم أعقب ذلك الخروج المُهين من أمم إفريقيا على أرضنا ووسط جماهيرنا، وما تلها من مشكلات حتى أُطلق علينا "منتخب المتحرشين" وليس منتخب الساجدين مثلما كنا في السابق.

ومازلنا أيضا نعاني في وقتنا الحالي على مستوى المنتخب الأول خصوصا بعد الأداء والنتائج المخيبة للآمال أمام كينيا وجزر القمر بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2021.

ولكن جاء المنتخب الأوليمبي ليعطي درسًا قويًا للكبار في الإلتزام، وما أبهج الجميع صورة اللاعبين وهم ساجدين في وسط الملعب بعد نهاية مباراة جنوب أفريقيا، ليعود من جديد لقب منتخب الساجدين على يد هؤلاء النجوم الشباب.