يواصل منتخب مصر تحت قيادة حسام البدري، للمباراة الرابعة على التوالي تقديم أسوأ أداء ونتائج مع منتخب مصر، وذلك رغم الآمال الكبيرة التي وضعتها جماهير الكرة المصرية عليه بعد الإعلان عن توليه منصب المدير الفني.
خلال المباريات الودية تمكن منتخب مصر من الفوز على بوتسوانا وليبيريا بهدف نظيف وبدون روح أو شكل أو حماس من اللاعبين، في حين تعادل منتخب مصر في بداية التصفيات أمام كينيا بهدف لمثله، قبل أن يتعادل خارج الديار أمام جزر القمر بدون أهداف.
عوامل كثيرة تجعل انطلاقة البدري مع المنتخب الوطني غير مقبولة وبها علامات استفهام كثيرة سوف نستعرضها على النحو التالي:
1-ترتيب جزر القمر وكينيا
يتواجد منتخب كينيا في المركز الـ 108 عالميا والـ 25 أفريقيا، في حين يتواجد منتخب جزر القمر في المركز الـ 142 أفريقيا، بينما يتواجد منتخب مصر في المركز الـ 49 عالميا.
وتكشف الأرقام السابقة عن الفوارق الكبيرة بين منتخب مصر وبقية المنتخبات الأفريقية، ومع ذلك فشل منتخب مصر تحت قيادة البدري في التعامل مع المنتخبات الصاعدة في القارة الأفريقية بشكل غريب، فماذا سيفعل المنتخب الوطني في المواجهات الأقوى نسبيا؟.
2-عدم المغامرة الهجومية
افتقد حسام البدري القدرة على تطوير الشق الهجومي، على سبيل المثال خلال مواجهة جزر القمر، كان هناك أخطاء كثيرة في التشكيل الأساسي، من خلال عدم الاعتماد على رأسي حربة، واصرار البدري على تطبيق طريقة 4/2/3/1 رغم انها لا تصلح مع العناصر الحالية، في وقت لا يقدم خلاله محمد مجدي قفشة المستوى الفني الذي يؤهلة لقيادة خط وسط الفراعنة وتوزيع الهجمات والتمريرات.
3-البدري مدرب أندية
اثبت البدري خلال وجوده على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، وجود فارق بين قيادة الأندية وبين قيادة منتخب مصر، ربما تأثر المدير الفني من عدم متابعته مستوى العناصر بشكل مستمر وفرض شخصيته وأسلوبه وطريقته الفنية وخطته عليهم يومياً، كما كان يحدث في تدريبات الأهلي بشكل مستمر، بينما لا يجد البدري هذه الميزة مع منتخب مصر، فهناك فجوة كبيرة بين المدير الفني واللاعبين.
4-عناصر بدون روح
يقع ايضا جزء كبير من إخفاق حسام البدري في بداية مهمته مع منتخب مصر، على اللاعبين في ظل غياب الدوافع والطموح والروح، فهناك عناصر لم تستغل الفرصة لتثبيت نفسها في تشكيل منتخب مصر، واستغلال غياب عدد من العناصر الأساسية.
5-توقف الدوري
يتحمل عمرو الجنايني رئيس اللجنة المؤقتة التي تدير اتحاد الكرة، جزء كبير من فشل البدري، وذلك بعد إيقاف الدوري لفترة وصلت إلى 40 يوماً، وهو ما تسبب في التأثير على اللياقة البدنية للاعبين بشكل واضح، في حين اذا كان استمر الدوري كان من الممكن أن تخوض هذه العناصر مباراتين على الأقل في مسابقة الدوري، وهو ما كان سيساعد هذه العناصر في الحفاظ على فورمة المباريات.