فوارق كبيرة للغاية بين المنتخب الأوليمبي الذي يقدم أفضل أداء ونتائج تحت قيادة شوقي غريب، وبين المنتخب الأول، الذي يعاني من صعوبات كثيرة تحت قيادة حسام البدري.
بداية رائعة للمنتخب الأوليمبي في كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا، من خلال التمكن من تحقيق العلامة الكاملة بالفوز على مالي وغانا والكاميرون، في حين يعاني حسام البدري مع المنتخب الأول، وتحديدا بعد مواجهة بوتسوانا وليبيريا وديًا، ثم التعثر في أول اختبار رسمي أمام كينيا في ضربة البداية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم.
عوامل كثيرة تكشف الفارق بين المنتخب الأوليمبي والمنتخب الأول:
-الحماس والدوافع وعودة شخصية المنتخب
تتوافر هذه النقاط في المنتخب الأوليمبي، وذلك يظهر من خلال رغبة اللاعبين في كتابة تاريخ لهم وأنفسهم في مباريات البطولة الأفريقية، في حين يعاني المنتخب الأول من افتقاد عناصره للروح القتالية ولا يوجد أي غيرة على قميص منتخب مصر، الجميع يلعب بالشوكة والسكينة يتأثر الأداء الفني ويفتقد المنتخب الوطني عنصر الانسجام.
-التعامل مع الظروف
تلقى المنتخب الأوليمبي أكثر من ضربة موجعة قبل انطلاق البطولة من خلال إصابة عدد كبير من عناصره مثل يوسف الجوهري ومحمد محمود وكريم نيدفيد وطاهر محمد طاهر، ولكن لم يستسلم شوقي غريب وبدأ سريعا في عملية تجهيز البديل، ولم يتأثر الشكل الفني للمنتخب من قوة الأسماء الغائبة.
وعلى الناحية الأخرى، لم يتمكن البدري من تجهيز البديل لعدد من الغيابات المؤثرة في المنتخب الأول، وتحديدا الفرعون محمد صلاح بسبب الإصابة، أو عبد الله السعيد بعد أزمة المدير الفني مع بيراميدز، ليظهر منتخب مصر بدون أنياب في مواجهة كينيا.
-طريقة تتناسب مع قدرات اللاعبين
رغم الانتقادات التي يتعرض لها شوقي غريب بسبب طريقة لعب المنتخب الجديدة، ولكن يصر عليها شوقي غريب، بحجة أنها تتناسب مع إمكانيات عناصر المنتخب الوطني، وهي 343 من خلال التأمين الدفاعي الجيد وبناء الهجمة العناصر الهجومية.
أما في المنتخب الأول، يصر البدري على تجربة الطريقة التي لم ينجح كوبر أو أجيري في تحقيق بها طموحات الجماهير "4231" ليواصل المنتخب الوطني تقديم الأداء والنتائج المحبطة بدون البحث عن طرق جديدة للتغلب على الثغرات والأخطاء الفنية.