خصصت وسائل الاعلام الكينية مساحات واسعة للحديث عن التعادل غير المتوقع لمنتخب بلادها مع مصر في الجولة الاولي من تصفيات الامم الافريقية لكرة القدم، وتغنت بالنتيجة التي وصفتها بانها لا تقدر بثمن، ليس فقط لانها وضعت محاربي هارمبي في الصورة للتاهل الي نهائيات 2021، ولكن ايضا لانها جاءت امام بطل القارة سبع مرات وباداء مميز.
وقالت صحيفة "سيتزين" تحت عنوان "تعادل لا يقدر بثمن" أن النتيجة بلاشك لم تكن في حسبان اكثر المتفائلين لفارق الخبرة والامكانيات بين الطرفين، وايضا لان المباراة علي ملعب الفراعنة ووسط جماهيرهم، الا أن اللاعبين تفوقوا علي انفسهم وكان في مقدورهم انتزاع الثلاث نقاط لولا عدم التوفيق.
واشارت الصحيفة الي ان المدير الفني فرانسيس كيمانزي، تفوق في أول مباراة رسمية للثنائي، خاصة أن المدربين يقودان منتخبي بلادهما لأول مرة في مباراة رسمية، ويعتبر التعادل مكسب كبير للمحاربين خاصة أنه يلعب خارج الديار مع أكثر منتخب محقق لبطولات أفريقيا في القارة السمراء.
في حين اشارت صحيفة "ستار" الي ان البدري الذي يقود لأول مرة منتخب بلاده في مسيرته التدريبية، فيما أنها المرة الثالثة لكيمانزي في مسيرته التدريبية، حيث يعتمد عليه الاتحاد الكيني حينما يقرر اللجوء لمدرب جديد، لم يحالفه التوفيق في اول اختبار خاصة مع الغيابات التي ضربت صفوفه لاسباب مختلفة وفي مقدمتها عدم مشاركة نجم ليفربول الانجليزي محمد صلاح للاصابة، وانه من المفارقات أن كلا المدربين خاضا مباراتين وديتين قبل مواجهتهما معا، حيث حقق البدري الفوز بصعوبة علي كل من بتسوانا وليبيريا، في حين تعادل مدرب المحاربين مع اوغندا 11، وخسر من موزمبيق بهدف للاشيء.
وقال موقع "كينيا 24" أن المحاربين اعلنوا عن أنفسهم بقوة امام الفراعنة، واحرجوا المنافس علي ملعبه بالاداء القوي والتماسك وان المدير الفني اعتمد كما اشار قبل المواجهة الي تماسك الخطوط وتقاربها وسرعة اللاعبين في التحرك مستغلا اخطاء الدفاع المصري والتي جاء منها هدف التعادل في الدقيقة 67 من خلال تمريرة البديل محمد النني، ليحصل المنتخب الكيني علي نقطة ثمينة في بداية مشوار التصفيات ربما يكون لها دورا في تحديد المتأهلين الي نهائيات الامم العام المقبل.