عاد المنتخب الاوليمبي إلي التدريبات بعد الحصول علي راحة سريعة بمثابة استراحة المحارب، استعدادا لمباراة الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما والمؤهلة لدورة الألعاب الاوليمبية (طوكيو2020).
وتتبقي خطوة واحدة تتمثل في 90 دقيقة لمباراة الثلاثاء المقبل في الدور نصف النهائي علي ملعب القاهرة، من اجل تحقيق الحلم وحجز احد البطاقات الثلاث لدورة الألعاب الاوليمبية التي يتأهل لها أول ثلاث منتخبات افريقية في البطولة.
ومن المقرر أن يؤدي منتخب أحفاد الفراعنة تدريبه اليوم علي ملعب بتروسبورت، ويشمل المران التركيز علي النواحي الخططية وعلاج الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأخيرة أمام الكاميرون،رغم تحقيق الفوز والوصول للعلامة الكاملة بدور المجموعات.
كما يجري الجهاز الفني مران استشفائي لمجموعة اللاعبين الأكثر مشاركة في المباريات الثلاث بدور المجموعات، خاصة بعد شكوى أكثر من لاعب بشد في عضلات القدم
في الوقت الذي أصبح شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الاوليمبي، أول مدرب يحقق 9 نقاط من ثلاث مباريات في دوري المجموعات وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل مع المدراء الفنيين الذين قادوا المنتخب علي مدار تاريخه.
ولعل لغة الأرقام توضح كيفية فوز المنتخب في المباريات الثلاث وكذا فلسفة غريب في إدارتها، وبات العنوان الأبرز لفوز شوقي غريب هو الكرة الواقعية والبرجماتية في استغلال ثغرات المنافس!
فلم تكن نسبة الاستحواذ في المباريات الثلاث لصالحنا بنسبة كبيرة، كما كانت الفرص قليلة خاصة في الأشواط الثانية..لكنها كلها كانت مدروسة ومتفق عليها ولذلك أتت بثمارها.
ففي لقاء الافتتاح أمام مالي كانت نسبة الاستحواذ لصالحنا ب64% مقابل 54 للمنافس، ولم نسدد علي المرمي إلا في مناسبتين فقط (واحدة في كل شوط) كما كان الحال أيضا أمام غانا بالاستحواذ علي الكرة بنسبة 56 % مقابل 44 % لغانا، وسددنا علي المرمي 6 مرات طوال اللقاء.
وفي المباراة الثالثة سحب ريجوبيرت سونج نسبة الاستحواذ من شوقي غريب، بنسبة وصلت إلي 60 % مقابل 40 % لمنتخبنا الوطني الاوليمبي علما بأننا سددنا علي المرمي مرتين فقط طوال المباراة.. لكن الجهاز الفني لمصر ركز علي الكرات العرضية في قلب دفاع أشبال الأسود وهي النقطة الأضعف ف صفوفهم.
وسجل المنتخب الاوليمبي 6 أهداف واستقبل 4 في 270 دقيقة، وبات مركز صانع اللعب احد ابرز عيوب المباريات الثلاث وغاب دور صانع الألعاب من الوسط، وسجلت الأهداف كلها عن طريق طرفي الملعب خاصة من جانب احمد أبو الفتوح ورمضان صبحي.