رمضان صبحي نجم المنتخب الأولمبي
تعشق الكرة من يداعبها ويتغزل فيها ويمنحها من عصاره قلبه لذلك تتعلق باقدامه وتمنحه المجد ليسطر أسمه بين عظماء اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.
رمضان صبحي، نجم النادي الأهلي وقائد منتخب مصر الأولمبي، والذي يحتل المركز الخامس في قائمة اللاعبين الأغلى بالبطولة بقيمة 5 ملايين يورو، أحد هؤلاء اللاعبين الذين تنتظر الجماهير رؤيتهم داخل المستطيل الأخر لما يقدمه من ابداع وفنون كروية يعشقها الجميع، وأخرها قيادته لمنتخب مصر الأوليمبي لتحقيق فوزا دراماتيكيا أمام منتخب غانا في كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما،المؤهلة للأولمبياد المقبلة.
حصل صبحي خلال مسيرتة مع الساحرة المستديرة على العديد من الألقاب التي لم يحملها سواه ومنها "العفيجي" الذي أطلقه عليه المعلق الراحل محمود بكر، و"رمضونا " الذي أطلقته عليه جماهير الأهلي وهو اللقب المحب لقلب اللاعب الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز، فهو لديه مهارة مميزة في أطراف الملعب، وقادر على القيام بدور صانع الألعاب رقم 10 في الملعب، وكذلك رأس الحربة الوهمي".
ولد رمضان صبحي في 23يناير 1997، وانضم الولد الشقي لصفوف ناشئ النادي الأهلي، وشارك للمرة الأولى مع الفريق الأول عام 2014، ونجح اللاعب سريعا في الاعلان عن نفسه وتثبيت أقدامه داخل الفريق، كما شارك اللاعب في بطولة الشيخ زايد الودية في الإمارات العربية المتحدة مع فريق الأهلي تحت 17 عام، ليجذب أداؤه اهتمام الأندية الأوروبية التى تصارعت للحصول على ضمه عام 2015 ومنها نادى أتلتيكو مدريد الإسباني وريال مدريد الإسباني، وبايرن ميونيخ الألماني، وكذلك أرسنال الإنجليزي"، ونادى ستوك سيتي الإنجليزي الذي نجح في الحصول على اللاعب مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه استرليني، حيث أعلن وقتها الموقع الرسمي للنادي الإنجليزي، أنه تعاقد مع رمضان صبحي "مارادونا" أفريقيا ثاني أصغر لاعب يمثل منتخب "الفراعنة" بعد أحمد حسام "ميدو" مهاجم توتنهام السابق، وذكر أيضًا أن "صبحي يلقبونه في مصر بـ(رمضونا)؛ نظرًا لمهارته الشديدة وقوته الجسدية، التي تشبه الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا.
وفي الوقت الذى كان ينتظر الجميع أن يصبح رمضونا صلاح جديد في بلاد الانجليز، كانت المفاجأة برحيل مارك هيوز المدير الفني الذي تعاقد مع اللاعب، ليتولى بول لامبيرت المسئوليه وبدون مبرر أو سابق انذار خرج اللاعب المصري من حسابات المدير الفني الجديد الذي كان يعتمد على اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات، وظل صبحي لمدة عامين ضيف دائم على مقاعد البدلاء،وهبط ستوك إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما دفع اللاعب للرحيل عام 2018 إلى صفوف هيديرسفيلد تاون الذي ينافس في البيريمرليج، وأبدى دافيد فاجنر المدير الفني للنادي اعجابه الشديد بموهبه اللاعب الذي حاول اثبات قدراته ولكنه في النهاية تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب وبعدما استعاد لياقته البدنية وبات جاهزًا للمشاركة في المباريات، لم يتمكن من حجز مكانه فى التشكيلة الأساسية للفريق نظرًا لارتفاع أداء اللاعبين الذين يشغلون نفس مركزه" وخلال تلك الفترة كان الأهلي يعانى في الدوري المصري ليطلب الأحمر من طارئه المهاجر العودة وبالفعل لم يتأخر صبحي عن العودة لصفوف الأهلي ويقوده للتتويج بالدوري الممتاز الموسم الماضي، كما نجح الأحمر في مد اعارة اللاعب لموسم اضافي ومن المفارقات أن صبحي يعد أعلى لاعب تسويقيا بواقع 5 ملايين يورو وهو ما يفوق 5 أندية بالدوري هي الجونة والحرس وطنطا ومصر وأسوان
وبالرغم من مشاركة اللاعب مع المنتخب في كأس العالم بروسيا 2018، كانت الصدمه الكبرى للاعب والجماهير المصرية باستبعاده من المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها مصر يونيو الماضي.
ومنذ تولى السويسري فايلر المسئولية نجح فى الارتقاء بمستوى اللاعب ليصبح من أهم نجوم الكرة المصرية خلال فترة قصيرة، تألق الساحر جعله يعود من جديد ليكون محط أنظار كبرى الأندية العالمية ومنها انتر ميلان الايطالى وأستون فيلا الانجليزي.
وجاء اختيار رمضان للمشاركة في البطولة ليصبح هو اللاعب الوحيد في تاريخ المنتخب المصري الذي يشارك في نسختين من أمم أفريقيا تحت 23 سنة، كما جاء اختياره كقائد لمنتخب مصر الأوليمبى بعد أن تجسدت فى اللاعب كل معانى القيادة والعطاء والرجولة ليثبت جدارته بارتداء شارة قيادة منتخب الفراعنة،وحرصت الجماهير المصرية بمختلف انتمائتها على تقديم تحية خاصة للاعب بمجرد نزوله أرض الملعب، وحرص اللاعب أن يبذل كل جهده لاسعا الجماهير وهوما تجسد خلال مباراة منتخبنا أمام غانا ليقود الفراعنة لتحقيق الفوز 32 ويحتفل بجنون القائد ويصعد منتخبنا، للدور قبل النهائى ويقترب من تحقيق حلم التأهل لأولمبياد طوكيو 2020.