نجح المنتخب الأوليمبي في التأهل لدور نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا تحت 23 عاما بعد الفوز المثير على نظيره الغاني بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعتهما أمس الإثنين على ستاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات.
وبهذا الفوز يتصدر الفراعنة الصغار المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط ويليه الكاميرون في المركز الثاني برصيد 4 نقاط ثم غانا بنقطة واحدة ويقبع منتخب مالي في المركز الأخير بدون رصيد من النقاط.
ومن المقرر أن يلتقي منتخبنا الوطني الأوليمبي نظيره الكاميروني يوم الخميس المقبل في الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات من البطولة الأفريقية.
ورغم الفوز والأداء الرجولي الذي ظهر على لاعبي المنتخب الأوليمبي أمام النجوم السوداء إلا أن هناك أخطاء فنية من قبل الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب.
أبرز هذه السلبيات يرصدها موقع "وان ثري" في هذا التقرير.
- جبهة واحدة
الخطورة في المنتخب الأوليمبي لا تأتي سوى من الجبهة اليسرى والتي تتكون من أحمد ابو الفتوح ورمضان صبحي، هذا الثنائي هو الذي يتحرك ويهاجم وظهر ذلك جليًا أمام غانا من خلال تحركات رمضان وعرضيات أبو الفتوح.
أما الجبهة اليمنى التي تضم كريم العراقي وصلاح محسن فهي خارج الخدمة لا تمثل الخطورة الكافية مثلما هو الحال للجبهة اليسرى، فلا يوجد عرضيات أو اختراقات تهدد مرمى المنافس إلا على فترات متباعدة خلال اللقاء، وهو ما استنكرته الجماهير أثناء مشاهدة المباراة.
- توظيف خاطئ
من أسباب ضعف الجبهة اليمنى في المنتخب الأوليمبي هو توظيف شوقي غريب لصلاح محسن في مركز الجناح الأيمن، وهو السبب الذي يجعل اللاعب بعيد عن مستواه ولا يستطيع القيام بمهام هذا المركز خصوصا وأن اللاعب اعتاد على اللعب في مركز المهاجم، فهو لايجيد اللعب على الأطراف.
وما يثبت صحة ذلك هو التبديل المعتاد لصلاح محسن وخروجه في الشوط الثاني سواء أمام مالي أو غانا، هذا يؤكد عدم قدرة اللاعب على تقديم الأداء المنتظر في هذا المركز.
كما أن المنتخب الأوليمبي يمتلك لاعبًا مثل عبدالرحمن مجدي يمتلك مقومات اللعب في مركز الجناح اليمني، فلقد ظهرت خطورته خلال مباراة الأمس ونجح في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب الغاني بعد نزوله بديلًا في الشوط الثاني، فلماذا لا يبدأ أساسيًا بدلًا من صلاح محسن؟.
- ضعف وسط الملعب
وسط الملعب في المنتخب الأوليمبي من المراكز التي تُقلق الجماهير، فهو غير قادر على امتلاك الكرة والسيطرة على مجريات الأمور في وسط الميدان وهو ما يزيد الخطورة على مرمى منتخبنا.
ويضم هذا المركز أكرم توفيق فهو اللاعب الوحيد القادر على قطع الكرات وتدمير هجمات المنافس فالضغط عليه وحده، بجانب تواجد عمار حمدي "المظلوم" في هذا المركز فهو لايمتلك القدرات الجسمانية التي تؤهله للعب في الوسط بالإضافة إلى أنه ليس لديه إمكانية القيام بالأدوار الدفاعية.
ويبدو أن قائمة شوقي غريب تعاني من نقص في هذا المركز، كما أن هناك أزمة كبيرة سيواجهها المدير الفني أمام الكاميرون بعد غياب عمار حمدي لحصوله على الإنذار الثاني وقبلها إصابة ناصر ماهر، فليس هناك سوى أكرم توفيق وغنام محمد لتعويض الغيابات.