يستعد المنتخب الوطني الأول تحت قيادة حسام البدري لبدء مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2021 والتي تستضيفها الكاميرون بمواجهتي كينيا وجزر القمر.
ومن المقرر أن يلتقي منتخبنا الوطني نظيره الكيني يوم 14 نوفمبر الجاري في القاهرة ثم سيطير إلى جزر القمر لمواجهة منتخبها يوم 18 من نفس الشهر وذلك ضمن المجموعة السابعة بالتصفيات والتي تضم أيضا منتخب توجو.
وستكون مباراة كينيا هي الأولى الرسمية للجهاز الفني الجديد بقيادة حسام البدري والذي تم تعيينه مديرًا فنيًا للفراعنة في شهر سبتمبر الماضي خلفًا للمكسيكي خافيير أجيري.
وخاض البدري مباراتين وديتين أمام بتسوانا يوم 14 أكتوبر الماضي وليبيريا يوم 7 نوفمبر الجاري وحقق فيهما الفوز بنتيجة 1-0 في إطار الاستعدادات النهائية لخوض تصفيات أمم إفريقيا.
ورغم انضمام عدد كبير من اللاعبين لصفوف المنتخب تحت قيادة حسام البدري إلا أنه لم يحسم الصراع في بعض المراكز التي كانت تشكل صداع في رأس الأجهزة الفنية السابقة.. ولعل أبرز هذه المراكز:
- الباك الشمال
مازالت الجبهة اليسرى في المنتخب الوطني تبحث عن اللاعب القادر على شغل هذا المركز رغم انضمام عدد من اللاعبين مؤخرًا وعلى رأسهم عبدالله جمعة ظهير أيسر نادي الزمالك.
ورغم أن عبدالله جمعة هو الأقرب لشغل هذا المركز في ظل تألقه مع الزمالك إلا أن الأمر لم يُحسم بعد خصوصا وأن اللاعب يحتاج لفترة للتأقلم مع الفراعنة وهو ما ظهر خلال المباراتين الوديتين بجانب أيضا وجود منافسة في هذا المركز مع تواجد أيمن أشرف ومحمود وحيد ومحمد حمدي.
فلا يستطيع أحدًا حتى الآن حسم اسم اللاعب الذي سيقود الجبهة اليسرى داخل المنتخب ليس فقط في المباراتين المقبلتين ولكن أيضا طوال الفترات القادمة.
- وسط الملعب
من أكثر المراكز التي قد تشهد تغييرًا تحت قيادة حسام البدري، خصوصا وأن ثنائية طارق حامد ومحمد النني أصبحت لا تثمن ولاتغني من جوع.
كما أن تواجد حمدي فتحي وتألقه اللافت للنظر مع المنتخب خلال وديتي بتسوانا وليبيريا، تجبر البدري على إحداث تغيير في وسط الملعب خصوصا مع الفاعلية والزيادة الهجومية للاعب الأهلي التي تمنحه قدرة تسجيل أهداف مثلما حدث أمام بتسوانا وليبيريا.
ولم يحسم البدري الصراع داخل هذا المركز، فهل تستمر ثنائية طارق والنني أم سيكون لحمدي فتحي دورًا على حساب أحدهما؟.
- رأس الحربة
من المراكز التي مازالت تمثل أزمة كبيرة لأي جهاز فني داخل المنتخب بسبب عدم امتلاك الكرة المصرية مهاجمًا يمتلك كافة المواصفات لشغل هذا المركز وهو ما كنا نعاني منه خلال السنوات الماضية.
البدري يعلم جيدًا هذه الأزمة حيث وصفها بـ"الصداع"، وهو ما جعله يضم عدد من المهاجمين خلال الفترة الماضية لرؤيتهم ولتحديد مستواهم الفني مثل أحمد حسن كوكا وأحمد جمعة ومروان حمدي وعمر السعيد إلا أن مستواهم وضعف إمكانياتهم لن تؤهلهم للاعتماد على أحدهم في مركز المهاجم.
ويبدو أنا الأمل سيكون في ثنائي المنتخب الأوليمبي مصطفى محمد وصلاح محسن واللذان سيكونا لهما دورًا كبيرًا مع المنتخب الأول عقب انتهاء أمم إفريقيا تحت 23 سنة.