بعد انتقادات كثيرة، ومقارنات عديدة، وتقليلات لا تنهتي، صدم السويسري فايلر مُنتقديه في أيام معدودة تواجد خلالها بمصر، فمن "اتعرض عليا بـ 800 ألف دولار ومرضتش" إلى "لسه في بداية الموسم والمدرب بيجرب وبيتعرف على اللاعيبة".
السويسري الشاب الذي لا يمتلك (CV) قوي، كان يمتلك طموح أقوى من القوي، فنجح وتألق وأظهر الروح الغائبة منذ سنوات عديدة عن قلعة الجزيرة.
لا تنجح الكرة إلا إذا كان نجمها ظاهر وطموح وهو ما ينطبق على "فايلر" الذي جاء إلى القاهرة لصنع التاريخ، فما بالك وهو بمدرسة "صناعة التاريخ".
طموح فايلر ظهر بقراره الأخير بتوحيد طرق اللعب في طرق اللعب في قطاع الناشئين بالأهلي، وهو ما يدل على رغبته ويقينه أنه مستمر مع الأحمر لفترة طويلة.
من الصعب أن يدخل أي مدرب قلب جمهور الأهلي سريعًا لكن السويسري كان على رأس المثل "كل ما قل ودل"، فنجح في كسب ثقة الجماهير الكبيرة، بجانب تأكيد ثقة الإدارة التي اختارته من وسط أسماء كبيرة.
فايلر نجح في أولى الاختبارات باقتدار، وينتظره كتاب مليء بالصفحات التي تدون التاريخ، وأول ما كُتب فيه هو "كأس السوبر المصري".