كشف الدكتور طارق الأدور الناقد والمعلق الرياضي الكبير، عن كل السيناريوهات المتوقعة لمباراة فريق الزمالك الأول لكرة القدم، وفريق جنراسيون فوت السنغالي، والتي حالت الظروف دون إقامتها.
و كان من المقرر ان يلتقي الزمالك ومنافسه السنغالي يوم الأحد الماضي، في عودة دور ال٣٢ بدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم، بسبب خلافات بين الفريقين عن موعد ومكان إقامة المباراة.. وانتهي لقاء الذهاب في السنغال بفوز جنراسيون فون بهدفين مقابل هدف.
و قال الأدور: لقد تعقدت أزمة مباراة الزمالك وجنراسيون فوت السنغالي في دوري أبطال أفريقيا عقب إرسال الأتحاد الأفريقي للبيان الرسمي عقب إنسحاب الفريق السنغالي من اللقاء الذي كان يعني ضمنيا أن "الكاف" لم يعتمد صعود الزمالك إلى دوري المجموعات وأن الأمر لا زال قيد البحث من جانب لجنة بطولات افريقيا للأندية ولجنة الإنضباط، وتعد حالات (الضرورة القصوى) الفرصة الوحيدة لسلامة موقف الزمالك في أزمة جنراسيون السنغالي".
فقد تضمن الخطاب ما يفيد بأن إقامة مباريات في مصر سواء في الدوري أو المسابقة الأفريقية في نفس الموعد السابق للمباراة وهو السبت، قبل تأجيلها للأحد يعني نفي شرط الضرورة القصوى الذي يتم من خلاله تعديل مواعيد وأماكن المباريات طالما إنقضت المدة القانونية وهي 10 أيام قبل المباراة. والمعروف أن اللوائح الدولية تضع تحت بند الضرورة القصوي، الكوارث الطبيعية والمناخ الغير مناسب وإندلاع الحروب وغيرها من الأمور التي تحول دون إقامة المباراة بسلام، وهو الأمر الذي سيصبح مشكلة أمام تأهل الزمالك إذا ما تم تصعيد الأمر لأي جهة دولية مثل الفيفا او المحكمة الرياضية الدولية، لأنها لن تعتمد تلك الحالة كضرورة قصوى.
و اوضح طارق الأدور أن الأزمة تكمن في أنه في الوقت الذي نريد فيه أن نثبت للعالم أن مصر بخير وآمنة بعد التنظيم الرائع لكأس الأمم نرسل بأيدينا خطابا يحول دون إقامة المباراة في موعدها الأصلي لظروف أمنية، وهو الخطاب الذي إستند إليه الكاف لتاجيل المباراة
موقف الزمالك سليم
وتجدر الإشارة هنا إلى أن موقف الزمالك قانونيا سليم تماما بحكم أنه تلقى رسميا الموافقة على التأجيل لمدة 24 ساعة وأيضا تعديل ملعب المباراة إلى برج العرب بدلا من بيتروسبورت، ولكن رفض الفريق السنغالي للعب وإرساله للمبررات للكاف بان المباريات أقيمت بشكل طبيعي في مصر السبت، وضعت الكاف في مأزق شبيه بما وضع نفسه فيه عندما أصدر قرارا متسرعا بإعادة مباراة الترجي والوداد في نهائي دوري الأبطال، وهو أمر لم يكن موجودا في اللوائح وبالتالي ألغت المحكمة الرياضية الدولية القرار وتراجع الكاف عن قراره وإعتمد فوز الترجي.
الأمر أدى إلى تراجع الإتحاد الأفريقي عن قراره السابق وتأجيله لإتخاذ القرار من جانب لجنتي الأندية والإنضباط
و تساءل الأدور قائلا:؟ أين الأزمة ؟؟.. واجاب بأن الأزمة الآن تكمن في خروجها إلى جهات دولية مثل الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية مما قد يؤدي طبقا لمستندات جنراسيون بإقامة مباريات داخل مصر في نفس اليوم إلى إنتفاء عنصر الضرورة القصوى، ولكن ما هي القرارات المتوقعة في هذه الأزمة
أولا: إعتماد فوز الزمالك طبقا لخطاب الكاف السابق للمباراة بالموافقة على تغيير موعدها وملعبها
ثانيا: في حالة التصعيد وعدم إعتبار الأمر حالة ضرورة قصوى من جانب أي جهة دولية أو الكاف نفسه ومن ثم لن يعتمد فوز الزمالك وتعاد المباراة في وقت لاحق ولكن لابد أن تكون الإعادة قبل يوم 9 أكتوبر القادم وهو موعد إجراء قرعة دوري المجموعات.
ثالثا: وهو الإحتمال الأسواء، إذا ما وصلت التحقيقات إلى أن تعديل موعد المباراة كان بإتفاق مسبق بين الزمالك والأمن حتى يتم اللعب في يوم مختلف عن مباراة الأهلي الأفريقية، ومن ثم ومن خلال إقامة المباريات بشكل طبيعي يوم السبت يتم إعتبار الفريق السنغالي فائزا، وبخاصة أنه لم يعلن موافقته على التعديل طبقا للائحة، ويتأهل للمجموعات وهو إحتمال ضعيف.