يرفع الستار، بعد غد السبت، عن النسخة الجديدة لبطولة الدوري الإيطالي، وبينما يتطلع يوفنتوس لمواصلة هيمنته على البطولة، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق المتوجة بها، تسعى الفرق الأخرى المشاركة لكسر تلك السيطرة.
رغم تعاقد فرق المسابقة مع عدد من اللاعبين وتغيير مجموعة من المدربين خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، يظل يوفنتوس المرشح الأول للفوز باللقب رغم رحيل مدربه التكتيكي الناجح ماسيمليانو أليغري، والتعاقد مع ماوريتسيو ساري خلفًا له.
ومن المتوقع أن يواجه يوفنتوس الفائز بالبطولة في المواسم الثمانية الأخيرة، منافسة شرسة في الموسم الجديد من إنتر ميلان، الذي يقوده مدربه الجديد أنطونيو كونتي.
وكان قرار رحيل أليغري عن يوفنتوس، قبل مباراتين على نهاية الموسم الماضي، بمثابة مفاجأة لمشجعي الفريق، خاصة وأنه جاء فور حصوله على لقب الدوري الخامس على التوالي مع يوفنتوس.
ولم يكن من دواعي سرور جماهير يوفنتوس، أن ترى المدرب السابق للفريق كونتي، وهو يتولى تدريب الإنتر في مايو الماضي، وذلك بعد عودته للدوري الإيطالي عقب فترة قضاها مع منتخب إيطاليا، وكذلك مع فريق تشيلسي، الذي فاز معه بالدوري الإنجليزي.
أسس كونتي مكانته مع يوفنتوس، الذي فاز معه بخمسة ألقاب محلية، بالإضافة لتتويجه بدوري أبطال أوروبا عندما كان لاعبًا في صفوفه، قبل أن يتولى تدريب الفريق عام 2011، وفاز معه بالدوري في ثلاثة مواسم متتالية، خلال سلسلة الأرقام القياسية للفريق التي واصلها أليغري.
لكن كانت هناك صدمة أخرى بانتظار الفريق الملقب بـ"السيدة العجوز" في منتصف يونيو الماضي، حينما تعاقدت إدارة النادي مع المدير الفني السابق لفريق نابولي ساري، الذي صرح في وقت سابق بأنه لن يتولى تدريب يوفنتوس أبدًا.
ورغم حالة الإحباط التي سيطرت على مشجعي يوفنتوس، لاحظ المتتبعون أن التكيف مع تكتيكات ساري السريعة والشرسة لن يضعف من إمكانيات الفريق.
ويلعب النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو دور البطولة مع يوفنتوس، بينما يتطلع البرازيلي دانييلو، والهولندي الشاب ماتياس دي ليخت، للتجانس سريعًا مع زملائهما الجدد، ويعد ثنائي الدفاع جورجيو كيلليني، وليوناردو بونوتشي، بمثابة صمام الأمان للفريق.
ومن المتوقع أن يسهم كونتي، الذي يشتهر بطريقة عمله الصارمة، في حصول إنتر على مركز متقدم بالبطولة، بعدما حصل الفريق على المركز الرابع تحت قيادة سباليتي، ليحجز مقعدًا هذا الموسم في دوري الأبطال خلف يوفنتوس ونابولي وأتالانتا.