في مثل هذا اليوم الرابع من أغسطس1985، حقق فريق الشباب لكرة القدم بالنادي الأهلي فوزا مثيرا على حساب «كبار الزمالك» منافسه التقليدي بنتيجة ٣-٢ في ربع نهائي كأس مصر.
وكان مجلس ادارة الاهلي قد قرر خوض هذه المباراة ،رغم أهميتها، بفريق الشباب تحت 19و21 سنة، ومعهم الحارس أحمد شوبير، في حين لعب الزمالك بفريقه الأول، وبكامل نجومه أصحاب المهارة والخبرة وعلى رأسهم فاروق جعفر وكوراشي ومحمد صلاح وطارق يحيى في مباراة تاريخية ، مازالت عالقة في أذهان جماهير الناديين واشتهرت إعلاميا بـ «أزمة 1985».
تشكيل الأهلي في المباراة :
استهل الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من أحمد شوبير في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع علاء عبد الصادق وأحمد جمال وضياء عبد الصمد ومحمد سعد، وفي خط الوسط بدر رجب وحمادة مرزوق ومحمد السيد ومحمد عبد العزيز، وفي خط الهجوم حسام حسن وشمس حامد وشارك طارق خليل وعاطف القباني بدلا من حمادة مرزوق ومحمد عبد العزيز.
الشوط الأول
أطلق الحكم الإيطالي كارلو لويجي المكلف بإدارة المباراة صافرة البداية لتنطلق أقدام شباب الأهلي نحو تحقيق فوز تاريخي وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بانطلاقة مثالية وكان لهم ما أرادوا بحلول الدقيقة الثالثة، حيث افتتح حمادة مرزوق أول أهداف المباراة إلا أن فاروق جعفر سرعان ما أدرك التعادل للزمالك لتمر دقائق الشوط الأول دون جديد على صعيد النتيجة.
الشوط الثاني
انطلق شوط المباراة الثاني ونجح شباب الأهلي في التفوق هجومياً والتقدم مُجدداً بهدف في الدقيقة 56 بتوقيع محمد السيد.. قبل أن يدرك الزمالك التعادل بعدها بـ9 دقائق بهدف عن طريق إيمانويل كوارشي لينتهي الوقت الأصلي من زمن المباراة بنتيجة التعادل ٢-٢.
الوقت الإضافي
لجأ الفريقان للوقت الإضافي ليكرر الأهلي ما فعله في الشوطين الأول والثاني بعدما تقدم مجددا في الدقيقة الخامسة من الشوط الإضافي الأول بهدف عن طريق البديل طارق خليل.
وحاول الزمالك إدراك التعادل مجددا وكاد أن يتحقق له ما أراد بعدما أحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء سددها سعيد الجدي لكن كان لأحمد شوبير رأي آخر، حيث تصدى للركلة قبل أن يتألق حراس الاهلي مُجدداً ويتصدى لتسديدة فاروق جعفر في الثواني الأخيرة من المباراة ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز شباب الأهلي بنتيجة ٣-٢.