سيظل سيناريو تحقيق النادي الأهلي، للقب بطولة الدوري الممتاز رقم 41 في تاريخه، عالقاً في أذهان جماهير النادي الأهلي، بعد موسم استثنائي يعتبر هو الأصعب والأشرس في تاريخ الكرة المصرية، ورغم تصدر نادي الزمالك للقب بطولة الدوري لأسابيع طويلة، ولكن ساهمت عدد من القرارات والمواقف في عودة الأهلي من بعيد للتتويج بلقب بطولة الدوري الممتاز.
1-فتح الخزائن لجلب الصفقات:
قرر مجلس إدارة النادي الأهلي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، رصد ميزانية كبيرة وصلت إلى 250 مليون جنيه، من أجل حسم عدد من الصفقات المدوية، بضم كلا من "حسين الشحات وحمدي فتحي ورمضان صبحي وياسر إبراهيم ومحمد محمود وجيرالدو" وساعدت هذه الصفقات النادي الأهلي، على استعادة توازنه محلياً بشكل كبير بعد أن كان بعيد بشكل كبير عن المراكز الأولى في مسابقة الدوري.
2-عدم هدم المعبد بالابقاء على لاسارتي:
اتسمت إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب بالحكمة والهدوء وتحدى الجميع، بعد الخسارة العنيفة التي تعرض لها الفريق بالهزيمة أمام صن داونز بخماسية، وقرر محمود الخطيب الإبقاء على لاسارتي، وتجديد الثقة به رغم الخروج الأفريقي من الدور ربع النهائي.
وساعد استمرار لاسارتي الفريق على عدم هدم المعبد، بالبحث عن مدير فني جديد، وساهم الإبقاء عليه ايضا على منح المدير الفني فرصة جديدة لعلاج الأخطاء والسلبيات في صفوف الفريق.
3-عودة الإصابات تدريجيا:
استعاد النادي الأهلي، خلال مشواره عدد من العناصر المصابة في صفوفه، نتحدث عن عودة النيجيري جونيور أجاي ورامي ربيعة ووليد سليمان، وساهمت هذه الأسماء في تقوية صفوف الفريق بشكل كبير.
4-غرور المنافس:
كان هناك اهتمام وتركيز بشكل كبير من جانب نادي الزمالك، وتحديدا عائلة مرتضى، على التعليق بمنتهى الغرور على كل ما يحدث في القلعة الحمراء، وساهم ذلك في منح عناصر الزمالك للثقة والغرور خلال مبارياته الأخيرة في مسابقة الدوري رغم أن بطل الدوري المصري يجب أن يتسم بالنفس الطويل وذلك لم يفعله نادي الزمالك، كما جاء تحقيق الزمالك للكونفيدرالية الأفريقية ليحصل عناصر جرعة زائدة من الثقة، ليدفع ثمناها باهظاً بالتعادل مع الإنتاج الحربي وحرس الحدود والجونة.
ومنحت تصريحات المنافس عناصر الأهلي، دافع كبير للرد في المستطيل الأخضر، والتركيز بشكل كبير على حصد البطولة المحلية، من أجل مصالحة الجماهير الحمراء الغاضبة بعد ضياع اللقب الأفريقي.
5-مرتضى منصور:
اتخذ مجموعة من القرارات السلبية مثل العناد والاصرار على استكمال الدوري عقب كأس الأمم الأفريقية، بدون سبب مقنع، ليعاني الزمالك من إصابة محمود جنش وهروب كهربا وإجهاد عدد من عناصره الأساسية، في حين استفاد الأهلي بشكل كبير من فترة توقف الدوري بسبب كأس الأمم بمعسكر مميز في اسبانيا ظهر تأثيره بشكل مميز على اللاعبين خلال مواجهة المقاولون.