الأهلي يحيى الذكري الثالثة لرحيل طارق سليم

الثلاثاء 16/يوليه/2019 - 12:56 م
كتب: إسلام عبدالتواب
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
ألقي الموقع الرسمي للنادي الأهلي الضوء على الذكرى الثالثة لرحيل الكابتن طارق سليم، الضلع الثالث في عائلة سليم « صالح وعبد الوهاب وطارق سليم»، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو عام ٢٠١٦ عن عمر يناهز ٧٩ عاما.

ولد طارق سليم في الخامس عشر من يوليو عام ١٩٣٧ ليصبح شهر يوليو شهر الميلاد والوفاة لنجم الأهلي الكبير.

كان الراحل طارق سليم، لاعبا بارزا في صفوف النادي الأهلي ومنتخب مصر، ساهم في حصد العديد من الألقاب والبطولات … وإداريا يشار له بالبنان بعدما شغل العديد من المناصب الإدارية،؛ أبرزها منصب مدير الكرة، والمشرف العام على الكرة، وعضو لجنة الكرة بالنادي الأهلي.

نشأ الكابتن طارق سليم وسط عائلة رياضية أهلاوية، تعشق الساحرة المستديرة، فبدأ ممارسة الكرة في شارع عكاشة بالدقي حتى شاهده حسين كامل؛ كشاف الأهلي الشهير، لينضم إلى ناشئي الفريق وكان عمره آنذاك 11 عامًا، ليكتمل مثلث العائلة داخل جدران النادي الأهلي.

شارك طارق سليم لأول مرة مع الفريق الأول أمام فريق السويس بناءً على ترشيح خاص من نجم الأهلى الراحل مختار التتش، ليبدأ رحلة التألق في صفوف الفريق لمدة 17 عاما حتى اعتزل اللعبة عام ١٩٦٧.

شغل طارق سليم مركزي الظهير الأيمن والأيسر ضمن فريق الأهلي ومنتخب مصر على مدار مسيرته الكروية، تميز بالرشاقة واللياقة البدنية العالية، واشتهر بالتسديد القوى من خارج منطقة الجزاء، وساهم طارق سليم في تحقيق 13 بطولة للأهلي؛ بواقع ست بطولات دوري عام، وخمس بطولات كأس مصر، وبطولة دوري منطقة القاهرة بعدد تجاوز ١٦٥ مباراة.

لعب طارق سليم نجم الأهلي على الصعيد الدولي مدافعا عن شعار منتخب مصر في العديد من المنافسات يأتي في مقدمتها بطولة الأمم الإفريقية ودورة روما الأوليمبية وبطولة البحر الأبيض المتوسط وكأس العالم العسكرية.
وساهم طارق سليم في فوز المنتخب بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية عام ١٩٥٩.

عقب الاعتزال اتجه طارق سليم للعمل الإداري، حيث كان صاحب قرارات حاسمة، وساهم في صناعة العديد من الأجيال الكروية في النادي الأهلي أشهرها حقبة التسعينيات عندما شارك في إعداد فريق هيمن على بطولة الدوري 7 مواسم متتالية بخلاف البطولات العربية والإفريقية، حيث ساهم مع مانويل جوزيه أسطورة التدريب في عودة الأهلي لمنصات التتويج القارية بعد غياب أربعة عشر عاما، كما ساهم طارق سليم بفعالية في بناء جيل الأهلي الذهبي 2005 باختيار عناصر الفريق الذي هيمن على كافة الألقاب والبطولات المحلية والقارية طوال 10 سنوات كونه عضو لجنة الكرة بجوار الكابتن حسن حمدي والكابتن محمود الخطيب.

جنتلمان الكرة المصرية، اللقب الذي اشتهر به الكابتن طارق سليم اتخذ النادي الأهلي بيتا، وظل طوال الوقت على مدار حياته مشغولا بالحفاظ على أركان هذا البيت، رافضا المساس به أو الحديث للإعلام عن أسرار النادي بأي شكل من الأشكال، فلم يبالغ عندما قال كلمته المأثورة:” الأهلي ليس مجرد ناد رياضي بالنسبة لي.. بل هو بيتي.. ولا أحد يبوح بأسرار منزله للخارج”.

نال المرض من جسد طارق سليم إلا إن قلبه ظل متعلقا بالنادي الأهلي، ودائما ما كان حاضرافي اللحظات السعيدة، وكذلك في اللحظات الصعبة، إلى أن انتقل إلى جوار ربه في السادس عشر من يوليو 2016 … رحم الله جنتلمان الكرة المصرية.