بعد مرور أكثر من 11 عامًا على المواجهة الوحيدة السابقة، بينهما في بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم إلى فوز مماثل على نظيره الناميبي، عندما يلتقي الفريقان غدًا الأحد، في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للنسخة الحالية من البطولة الأفريقية والتي تستضيفها مصر.
كان المنتخب المغربي "أسود الأطلس" سحق نظيره الناميبي 5-1، في افتتاح مسيرة الفريقين بدور المجموعات في كأس أمم أفريقيا 2008 بغانا.
ويطمح "أسود الأطلس" في بداية مماثلة لمسيرتهم في النسخة الحالية، لاسيما وأن الفريق يخوض البطولة الحالية ضمن مجموعة نارية تضم أيضًا منتخبي جنوب أفريقيا وكوت ديفوار.
ويحتاج المنتخب المغربي إلى النقاط الثلاث في مباراة الغد، إذا أراد المنافسة على التأهل من هذه المجموعة الصعبة إلى الدور الثاني، خاصة وأن المنتخب الناميبي الأقل خبرة والأضعف من حيث الإمكانيات في هذه المجموعة التي يتنافس فيها مع ثلاثة أبطال سابقين.
ورغم هذا الفارق الكبير في الإمكانيات ينتظر أن يتعامل المنتخب المغربي بحذر شديد مع هذه المباراة، خاص وأن المنتخب الناميبي فجر مفاجأة خلال استعداداته للبطولة عندما تغلب على نظيره الغاني 1-0، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في دبي.
وفي المقابل، لم تكن الاستعدادات الأخيرة للمنتخب المغربي مطمئنة بالشكل الكافي، حيث خسر الفريق أمام غامبيا 0-1 أمام زامبيا 2-3، علمًا بأن المباراتين أقيمتا في مدينة مراكش المغربية.
وقد تكون الهزيمتان بمثابة إنذار جيد للفريق قبل مواجهة المنتخب الناميبي المتواضع في مباراة الغد، حيث يحتاج الفريق إلى التركيز والتعامل مع المباراة بحذر شديد في مواجهة محاولات المحاربين الشجعان لتفجير مفاجأة في مشاركتهم الثالثة بالبطولة، وهي الأولى منذ نسخة 2008 التي التقى فيها الفريق "أسود الأطلس".
ويتمتع المنتخب المغربي بتاريخ حافل على مستوى القارة الأفريقية، حيث يشارك في نهائيات البطولة للمرة 17، لكنه لم ينجح في إحراز اللقب إلا مرة واحدة عندما استضافت أثيوبيا النهائيات 1976، وأقيمت منافساتها بنظام دوري من دور واحد بين جميع الفرق المشاركة ليحصل المنتخب المغربي على أكبر عدد من النقاط.
وخلال 23 بطولة تالية على مدار أربعة عقود من الزمان، فشل المنتخب المغربي في الفوز باللقب رغم وصوله إلى نهائيات كأس العالم ممثلا للقارة السمراء أكثر من مرة.