أكد فاروق جعفر نجم الزمالك السابق أن المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم استغل وديتي تنزانيا وغينيا في الاطمئنان على مستوى العديد من اللاعبين وتجربة كل المقيدين في القائمة للوصول إلى التشكيل الأمثل وطريقة اللعب الأفضل، مشيرًا إلى أن الهدف من الأساس من المباريات الودية ليس النتيجة ولكن تجربة اللاعبين ومع ذلك تمكن الفراعنة من الفوز في اللقائين، موضحًا أن الجهاز اعتمد على منح الفرصة لعدد من اللاعبين وتوظيف البعض في مراكز مختلفة واكتشاف بعض العناصر الجديدة.
وأشار جعفر إلى أن السلبية الكبيرة الموجودة بين صفوف المنتخب الوطني هي العمق الدفاعي والأخطاء التي تكررت في مباراتي تنزانيا وغينيا مشددًا على ضرورة تدارك الأمر وعلاجه في أسرع وقت خاصة أن الخطأ سيكون من الصعب تعويضه في بطولة أمم افريقيا وقد يكلف المنتخب الوطني كثيرًا كما أن الخطأ مسموح في المباريات الودية التي تقام للتجربة والإعداد لكن الوضع يختلف تمامًا في المواجهات الرسمية.
وأوضح أن طارق حامد ونبيل عماد دونجا طريقة لعبهما متشابهة بشكل كبير ومن الصعب أن يلعب الثنائي معًا لان المنتخب سيخسر بذلك الجانب الهجومي في وسط الملعب بسبب القصور لهما هجوميًا والإجادة في الجانب الدفاعي فقط لذلك من الأفضل أن يلعب طارق حامد ويكون نبيل عماد دونجا بديله، موضحًا أن المنتخب الوطني واجه صعوبة في التسجيل خلال ودية تنزانيا بسبب مشاركة حامد ودونجا معًا لكن الوضع اختلف في ودية غينيا وتمكن لاعبو الفراعنة من تشكيل خطورة هجومية والوصول إلى مرمى المنافسين أكثر من مرة بسبب اللعب بحامد ومحمد النني وإجادة الأخير في الجانب الهجومي.
وواصل "طريقة اللعب الأفضل للمنتخب في الأدوار الأولى من البطولة الافريقية هي اللعب بديفندر واحد فقط وهو طارق حامد وأمامه عبدالله السعيد وتريزيجيه وعمرو وردة ومحمد صلاح بجانب المهاجم الآخر الذي سيختاره أجيري"، مبررًا ذلك لعدم الحاجة للتأمين الدفاعي الزائد في بداية المشوار وتفوق المنتخب الوطني على المنافسين.
وأضاف أن هناك لاعبين لا غنى عنهم بين صفوف المنتخب الوطني وعلى رأسهم محمد صلاح وتريزيجيه وطارق حامد وعبدالله السعيد وأحمد حجازي وأحمد المحمدي، موضحًا أن هناك مراكز أخرى لازالت المفاضلة بينهما في بعض اللاعبين ومنها المدافع الثاني سواء الونش أو محمود علاء أو باهر المحمدي بجانب الجبهة اليسرى ما بين أحمد أيمن منصور وأيمن أشرف مشيرًا إلى أن أجيري فقط هو من يملك القرار ولا أحد غيره.
وأشار إلى أن جنش كان الأفضل في وديتي الفراعنة لكنه توقع عدم الدفع به في التشكيلة الأساسية وأن تكون المفاضلة بين محمد الشناوي وأحمد الشناوي، في الوقت الذي طالب بضرورة الدفع بأحمد علي كمهاجم صريح للمنتخب ويأتي من بعده مروان محسن ثم أحمد حسن كوكا.
ويرى جعفر أن كوكا مستواه ضعيف وهناك مهاجمين أفضل منه بين صفوف المنتخب الوطني، مشيرًا إلى أن احتراف أي لاعب لا يعني حجزه مكانه في التشكيلة الأساسية لان هناك لاعبين محليين أفضل منه، كما دافع عن تريزيجيه بعد سوء إنهاء الهجمات من جانبه في ودية غينيا بأكثر من كرة، موضحًا أنه سيكون في شكل مختلف خلال مباراة زيمبابوي في الجولة الأولى من البطولة الافريقية وسيصل للشكل الأفضل.