تحدث مصدر بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن حقيقة ما ذكره عمرو مصطفى فهمي السكرتير السابق للكاف والمتعلقة بحقوق البث الفضائي للنسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية، مصر ٢٠١٩ والتي تنطلق يوم ٢١ يونيو الجاري، وتستمر حتى يوم ١٩ يوليو المقبل.
المصدر أوضح أن العقود التي تحدث عنها عمرو مصطفى فهمي موقعة منذ سنوات بين الكاف وشركة لاجارديير الفرنسية لمدة ٨ سنوات مقبلة ولم يتم توقيعها الآن والكل يعلم بتفاصيل تلك العقود منذ فترة طويلة.
أشار المصدر إلى أن اللجنة المنظمة المحلية برئاسة المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري ليس لها دخل في تحديد قيمة العائد من البث أو غيره من العوائد الخاصة بالاتحاد الأفريقي بما فيها البطولة الحالية، كما أن تلك العقود تم توقيعها أصلا قبل أن يتم إسناد شرف تنظيم البطولة للقاهرة بمدة طويلة... بما ينفي وجود مصلحة مسبقة للجنة تسمح بأي إدعاءات بالتواطؤ بين مسئولي اللجنة وأي طرف.
لافتا في الوقت ذاته إلى نجاح اللجنة المنظمة المحلية في التوقيع مع ٢٤ راع محلي وإقليمي لأول مرة في تاريخ أفريقيا بدخل إضافي للبطولة الحالية يصل لنحو عشرة ملايين دولار.
كما أن أبوريدة ليس عضوا باللجنة المالية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كاف، وإنما مستشارا للجنة التسويق، وعضوا باللجنة الاستراتيجية في "كاف" والتي تفاوضت مع لاجارديير مؤخرا بعد تولي الرئيس الحالي لمراجعة العقود الموقعة من قبل ونجحت في تخفيض المدة من ١٢ سنة إلى ٨ سنوات فقط وبذات القيمة المالية للحد الأدنى والتي تصل إلى مليار دولار أمريكي وهو مكسب كبير للاتحاد الإفريقي لم يشر إليه السكرتير السابق.
كما نبه المصدر إلى أن فهمي السكرتير السابق لكاف قد أغفل القاعدة القانونية التي تحمل الاتحاد الأفريقي مسئولياته في تغيير نظام البطولة وعدد الفرق المشاركة وعدد المباريات دون تحديد قيمة الضرر الذي يمكن أن يقع على الرعاة حال ضعف القوة الفنية للبطولة من هذا الإجراء بتعديل نظام البطولة.
كما أضاف المصدر بأنه وعلى الرغم من ذلك، فإن السكرتير السابق ولعدم علمه بأي تفاصيل تخص البطولة الأخيرة فإنه لا يعلم أنه منذ اختيار مصر لاستضافة كأس الأمم في النسخة المقبلة، تم عقد اجتماعات بين اللجان المختلفة بالكاف وأهمها اللجنة المنظمة لكأس الأمم من الكاف برئاسة أماجو بينيك نائب رئيس الاتحاد الإفريقي وبين مسئولي لاجارديير الفرنسية، اتفق خلالها الجميع على تسعير البث الفضائي للنسخة الجديدة في مصر وفقا لنسب المشاهدة وليس طبقا لما تم توقيع العقود القديمة عليه، مع زيادة عدد المنتخبات وزيادة عدد المباريات، موضحا أن ما تحدث عنه عمرو فهمي حول تسعير البطولة بقيمة ٤٠ مليون دولار ليس له أساس من الصحة لأنه لم يتم تحديد قيمة مبلغ عائد البث حتى الآن، وأنه يتحدث بأرقام قديمة بسبب أنه لم يحضر الجلسات الأخيرة لمراجعة العقود الخاصة بالبطولة نظرا لإقالته ومن قبلها لطبيعة ظروفه الصحية التي مر بها.
المصدر قال إن هناك نقطة أخرى هامة وهي أن كل المعاملات المالية داخل الاتحاد الإفريقي يتم مراجعتها من جانب أكبر مكتب مراجعات مالية في العالم بالإضافة لمراجعته من جانب اللجان المالية والقانونية للاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، طبقا لكود الأخلاقيات الجديد بالاتحاد الدولي والذي يحتم عرض ميزانيات الاتحادات القارية ومعاملاتها المالية على الفيفا لمراجعتها تطبيقا لمبدأ الشفافية.